人民网 2019:07:19.14:08:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: التنمية أفضل علاج للإرهاب والقضاء على "الثالوث" المرعب في إفريقيا

2019:07:19.13:42    حجم الخط    اطبع

بعد فشله وتحجيم نشاطه أو القضاء عليه تقريبًا في منطقة الشرق الأوسط، باتت إفريقيا هي الوجهة التالية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، خصوصًا في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني وانخفاض معدلات النمو والتنمية، التي تعتبر بيئة خصبة لنشر الإرهاب، وأفكار التنظيمات المتطرفة، مستغلين الجهل والفقر والتخلف، وهو ما يطلق عليه الخبراء "الثالوث المرعب" الذي تستغله الإرهاب لتمديد نفوذه.

ويأتي ذلك، في ظل ما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام الإفريقية، إلى أن حالة الجفاف وتدهور الزراعة وتربية الحيوانات في العديد من البلدان الإفريقية، قد فاقمت من مشاكل الأمن الغذائي وعدم الاستقرار المحلي، ما يعتبر أحد الأسباب لتمدد التنظيمات الإرهابية، ونشر الفوضى وعدم الاستقرار الأمني من خلال عملياتها الإرهابية.

وقد دعم تلك الرؤية، أحدث البيانات الصادرة عن مركز الدراسات الإستراتيجية في إفريقيا، التي أظهرت أن مختلف الجماعات المتطرفة في إفريقيا قد تورطت وخططت 3050 هجومًا إرهابيًا في عام 2018، وتضاعفت الهجمات التي شنتها الجماعات المتطرفة في إفريقيا منذ عام 2012، وزاد عدد الهجمات الإرهابية في إفريقيا بعشرة أضعاف في السنوات العشر الماضية.

وكان قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، خلال مؤتمر رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب في إفريقيا، الذى عقد يوم 10 يوليو الحالي في نيروبي بكينيا، المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم التقني والاقتصادي للبلدان الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب.

التنمية أفضل علاج

كما دعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في المؤتمر الرفيع المستوى لمكافحة الإرهاب في إفريقيا، بلدان القارة إلى القضاء على الإرهاب، من خلال تعزيز المراقبة عبر الحدود ورفع الوعي العام وتحسين قدرة الشباب، مؤكدا على أن الإرهاب يمثل تحديًا لإفريقيا وللعالم ككل، فيجب على حكومات مختلف الدول والمنظمات الدولية أن تعمل معًا لمحاربة هذا "العدو المشترك".

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة من بعض القوات الدولية، مثل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وقوة مجموعة دول الساحل الخمسة، فى مكافحة الإرهاب بافريقيا والنتائج المعينة المحققة لها في هذا المجال، إلا انها لا تزال تواجه بعض المشاكل مثل عدم كفاية الأموال، ما دعا غوتيريس لمطالبة المجتمع الدولي بتوفير الدعم التقني والاقتصادي الكافي لجميع عمليات مكافحة الإرهاب في إفريقيا.

فيما أكد عدد من الخبراء، على ضرورة تركيز المجتمع الدولي على منع حدوث الإرهاب في إفريقيا، من خلال الاستثمار في الشباب ومعالجة القضايا الرئيسية لهم، مثل العمالة والتخلص من الفقر والاهتمام بالتعليم والصحة ورفع مستوى كفائتهما، خصوصًا وأنه قد أصبح الآن القضاء على "الأرض الخصبة" للإرهاب، ومنع تطرف الشباب محط اهتمام الدول الإفريقية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه مؤخرا، إن ثلاثة أرباع سكان إفريقيا البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، تقل أعمارهم عن 35 عامًا، ونصفهم تقريبًا تحت سن 15 عامًا، وتعد البطالة وانعدام الأمل في التنمية، سببين مهمين لانضمام الشباب الأفارقة إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بالقوة وحدها، وإنما من خلال التنمية والتعليم وتعزيز التعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات معتبرًا إياها المفاتيح لقهر الإرهاب.

القارة السمراء وجهة الإرهاب القادمة

ويذكر تقرير مركز الدراسات الإستراتيجية في إفريقيا، إن نسبة الهجمات ضد المدنيين في مجموع أعمال العنف قد شهدت ارتفاعا مستمرا، حيث تواجه 13 دولة إفريقية تهديدات خطيرة من المنظمات الإرهابية المتطرفة في الوقت الحالي، وهو ما أكد عليه غوتيريس، عندما قال إن الجهود الدولية حاليًا تتوحد لتحويل القارة الإفريقية بشكل متزايد إلى خط المواجهة الأول ضد الإرهاب والتطرف.

وقاوم "داعش" الخسائر الفادحة التي تكبدها، على مدار السنوات الماضية في سوريا والعراق وليبيا، بأن قرر التسلل بمقاتليه إلى مختلف أنحاء القارة الإفريقية، حيث ينشط في تجنيد الشباب بمنطقة الشمال والغرب الإفريقي مثل ليبيا وجنوب الجزائر وتشاد ومالي والنيجر، حيث أسست فروعا لها في أماكن مختلفة، وكلها تدين بالبيعة لزعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.

وحذر خبراء من خطورة تحركات تنظيم داعش الإرهابي، والعمليات التي ينفذها مقاتليه، خصوصًا وأنهم اتبعوا طرقًا أكثر تمويهًا في التحرك والانتشار، ودائما ما يتخفون وسط المدنيين العاديين، مؤكدين أن أعضاء التنظيم يستخدمون الجزء الخفي من شبكة الإنترنت أو "Dark Web"، ووسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب ونشر أفكارهم المتطرفة.

في السياق نفسه، حذر الاتحاد الإفريقي من أن أكثر من 6000 من الأفراد المسلحين الأفارقة غير الشرعيين الموالين لـ "داعش" الإرهابي، سيعودون إلى القارة الإفريقية من العراق وسوريا وغيرهما من الأماكن، وهم سيشكلون خطراً خفيًا خطيرًا على الأمن في هذه القارة.

في حين بين "تقرير مؤشر الإرهاب العالمي" الصادر عن المعهد الاسترالي للاقتصاد والسلام ان أربع من أكبر خمس منظمات متطرفة في العالم، سبق لها أن شنت هجمات إرهابية في إفريقيا، كما اتخذت ثلاثة منها القارة مقرات رئيسية لها. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×