بكين 21 يونيو 2019 / استضافت سفارة دولة الإمارات لدى الصين يوم الخميس العرض الأول للفيلم الوثائقي "العودة إلى البرية" الذي يوثق إنجازات القائد المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حماية البيئة والجهود المبذولة في تحقيق أكبر مشروع إعادة للحيوانات الثديية إلى موائلها في التاريخ.
وتم عرض الفيلم الوثائقي في مركز الشيخ زايد للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين بحضور حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم لدولة الإمارات، وعلي عبيد الظاهري سفير الإمارات لدى الصين، ويان قوه هوا نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وممثلين دبلوماسيين عرب لدى الصين وغيرهم.
وتم إنتاج الفيلم تحت مظلة مبادرة هيئة البيئة - أبوظبي الرائدة لإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئتها الطبيعية، فيما قال السفير الظاهري إن هدف المبادرة يتمثل بإعادة تواجد هذا المخلوق في موطنه الأصلي بشمال إفريقيا.
وأشار الظاهري إلى توافق الرؤى بين الإمارات والصين في هذا الصدد، قائلا: " تقف الإمارات إلى جانب كل دولة تتبنى معالجة التحديات البيئية من خلال مبادرات جادة كالتي تطلقها الصين بما فيها "تحالف التنمية الخضراء" الهادف إلى دعم القدرات لحماية البيئة وإعادة بنائها، والمنطوي تحت مظلة مبادرة الحزام والطريق، كما تتفق وجهات نظرنا مع نظيرتها الصينية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة في أجندتها لعام 2030، والهادفة إلى حماية الأرض من الدمار البيئي من خلال الإدارة المستدامة للمصادر الطبيعية".
ويهدف مشروع إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئتها الطبيعية، إلى توفير بيئة متوازنة ومستدامة عبر خطة خمسية لإطلاق نحو 500 رأس منها في محمية وادي أخيم بجمهورية تشاد التي تعتبر أنسب موئل لإعادة توطين المها وضمان تكيّفها وزيادة أعدادها.
وقامت هيئة البيئة - أبوظبي بتدريب فريق من الخبراء المختصين ومراقبي الحياة البرية العاملين في المحمية لمراقبة المها الافريقي وتنفيذ برامج التوعية المجتمعية لضمان استمرار حمايتها.
وقال يان قوه هوا نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين خلال الحدث إن الإمارات دولة رائدة في مجال حماية البيئة في العالم كله، منوهاً بإنجازاتها البارزة التي حققتها في حماية البيئة والتنمية المستدامة، وتلك التى اطلع عليها خلال زيارة قام بها إلى الإمارات.
وأعرب يان عن تطلعه إلى تعزيز التعاون وتحقيق نتائج أكبر في التنمية الخضراء والمستدامة بين الصين والإمارات في ظل مبادرة الحزام والطريق بعد إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2018.