القاهرة 17 يوليو 2019 (شينخوا) رأى خبراء مصريون أن نمو إجمالي الناتج المحلي الصيني بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2019، يثبت متانة وقوة الاقتصاد الصيني في ظل التعاملات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وقال الخبير الاقتصادي أبو بكر الديب، "إن الاقتصاد الصيني وصل إلى مستوى لا يمكن أن يتأثر سلبا بالضغوطات التجارية ، مضيفا بأن الصين لديها الآن أكبر احتياطي من العملات الأجنبية فى العالم".
وأوضح الديب لوكالة أنباء (شينخوا) أن الاقتصاد الصيني يشهد ازدهارا متزايدا منذ سنوات، ليصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ومن المتوقع أن تصبح الصين أحدى الدول الأكثر تنافسية في مجال الاقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات مصلحة الإحصاء الصينية يوم (الإثنين) الماضي أن إجمالي الناتج المحلي الصيني نما بنسبة 6.3 بالمائة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2019، ليصل حجم الناتج المحلي الصيني في هذه الفترة إلى حوالي 45.09 تريليون يوان (حوالي 6.56 تريليون دولار أمريكي).
وجاء هذا النمو متماشيا مع الهدف السنوي الموضوع من قبل الحكومة وهو بين 6 بالمائة و6.5 بالمائة لعام 2019.
وفي الربع الثاني من العام الحالي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 6.2 بالمائة على أساس سنوي، أي أقل من 6.4 بالمائة المسجل في الربع الأول، وفقا لبيانات مصلحة الدولة للإحصاء.
وكان المتحدث باسم المصلحة ماو شنغ يونغ قد صرح في مؤتمر صحفي بأن الأداء الاقتصادي كان مستقرا بوجه عام وظل ضمن نطاق معقول، مع إحراز التقدم في بعض المجالات.
وقال أبوبكر الديب إن الصين هي بالفعل إحدى أكبر الدول المصدرة في العالم، مشيرا إلى أن التطور السريع للاقتصاد الصيني هو نتيجة لسياسة الإصلاح والانفتاح على السوق العالمية والاندماج في عملية التنمية للعولمة الاقتصادية.
وأضاف أن النمو السريع للتجارة الخارجية للصين ساهم في تنمية وازدهار التجارة الدولية، مشيرا إلى أن الصين ساهمت في إنقاذ الاقتصاد العالمي خلال الأزمة المالية العالمية التي حدثت في عام 2008.
ونوه إلى حرص الصين في سياساتها الاقتصادية الخارجية على تبادل المنفعة، ودعم البلدان النامية وتنويع الاستثمارات من حيث الكمية والجودة وحتى مكان الاستثمار.
ولفت إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية تعمل على إنعاش الاقتصاد العالمي، مضيفا أنه في غضون سنوات قليلة ستصبح الصين من أهم المستثمرين بالقارة الأفريقية التي تحتاج إلى خبرة صينية وخاصة في المجال التكنولوجي.
وفي الوقت نفسه، قال مصطفى إبراهيم، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن معدل النمو في الصين مازال من أكبر المعدلات في العالم .
وأكد إبراهيم لوكالة أنباء (شينخوا) أن التعاملات التجارية أثرت على الولايات المتحدة الأمريكية والصين والعالم نظرا لكبر حجم العمليات التجارية التي ترتبط بمعظم اقتصادات العالم.
وقال إنه في بعض الأحيان تعد المشاكل والصراعات الاقتصادية فرصا جيدة لإيجاد حلول طويلة الأجل للتغلب على الأزمات وهذا ما يحدث مع الصين الآن.
وأردف قائلا إن مبادرة الحزام والطريق ستفتح آفاقا وأسواقا جديدة للصين ولشركائها ، لافتا إلى أن شركاء الصين في المبادرة ينتظرون ذلك بشغف لأن الجميع سيستفيدون وسيحققون مكاسب اقتصادية واستثمارية كبيرة.