دبلوماسي صيني: العلاقات الصينية - الأمريكية المستقرة تفيد السلام والنمو في العالم

هيوستن 17 يوليو 2019 (شينخوا) قال لي تشيانغ مين، القنصل العام الصيني في هيوستن، اليوم (الأربعاء)، إن وجود علاقات سليمة ومستقرة بين الصين والولايات المتحدة أمر لا يفيد البلدين فحسب وإنما العالم بأسره أيضا.

وفي كلمة مهمة ألقاها خلال الدورة الرابعة من قمة عُمَد المدن الصينية والأمريكية الشقيقة، في هيوستن، قال لي إن الأعوام الأربعين التي مرت منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية -الأمريكية حققت فوائد كبيرة للشعبين، وساهمت في الوقت نفسه في تعزيز السلام والاستقرار والرخاء على مستوى العالم.

وتابع قائلا: "خبرات الأعوام الأربعين الماضية تخبرنا بأن التعاون أفضل من الاختلاف وأن الحوار أفضل من المواجهة".

وتعليقا على الصعاب الراهنة التي يواجهها البلدان، شدد لي على أن مصالح البلدين تتشابك بدرجة كبيرة.

وأوضح لي أن العلاقات الصينية - الأمريكية بوسعها تحقيق نمو مطرد "إذا تمسك البلدان بالاتجاه الصحيح للتنمية وعززا التعاون على أساس تحقيق المنافع المتبادلة".

عقدت القمة برعاية جمعية الشعب الصينية للصداقة مع البلدان الأجنبية ومنظمة المدن الشقيقة العالمية. وتستمر يوما واحدا، وتشمل انعقاد حلقات نقاشية وإلقاء كلمات مهمة وعرض دراسات حالة وإقامة معرض متعدد الوسائط يضم أكثر من 300 صورة تاريخية للاحتفال بالذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية - الأمريكية.

وحملت قمة هذا العام عنوان "40 عاما من المضي قدما: صداقة أقوى وتعاون أوثق"، وشارك فيها نحو 200 مندوب من المدن الصينية والأمريكية، وناقشوا موضوعات مثل الابتكار والمدن الذكية وطريق الحرير البحري، والتعاون بين المُدن الحواضر والتبادلات التعليمية بين الصين والبلدان الأجنبية.

وعقدت القمم الثلاث السابقة في كل من واشنطن العاصمة عام 2014، وشيكاغو عام 2015، ونانتشانغ شرقي الصين عام 2016.

يذكر أن إقامة علاقة مؤاخاة بين المدن في الصين والولايات المتحدة، بدأت بعد وقت قصير من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1979، حينما جرت المؤاخاة بين كل من مقاطعة هوبي بوسط الصين وولاية أوهايو الأمريكية، ومدينة نانجينغ شرقي الصين وسانت لويس الأمريكية.

وبعد 40 عاما، حققت علاقة المؤاخاة بين المدن نموا وازدهارا، ويوجد بالبلدين الآن 277 زوجا من المدن الشقيقة التي تتمتع بعلاقات ودية على مختلف المستويات، ولا يزال زخم تلك العلاقة يزداد قوة.