غزة 13 يونيو 2019 /اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم (الخميس)، التهديدات الإسرائيلية ضد قطاع غزة وقادة الحركة "لتحصيل مزيد من الأصوات الانتخابية".
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بيان مقتضب وزع للصحفيين تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "التهديدات لا تخيف الشعب الفلسطيني ولا مقاومته".
وأضاف أن "المقاومة التي كانت حاضرة لرد عدوان الاحتلال في كل مرة ستبقى درع الشعب وستقوم بواجبها في الدفاع عن شعبها بقوة وحكمة وضمن الإجماع الوطني".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الليلة عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة، على جنوب إسرائيل وأصابت مبنى من عدة طوابق بشكل مباشر وأحدثت أضرار مادية فيه دون وقوع إصابات.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد لأثار انفجار الصاروخ وتناثر بعض الكتل والشظايا الأسمنتية والزجاج أمام المبنى المستهدف، فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق القذيفة.
ودعا مسؤولون ورؤساء احزاب المعارضة في اسرائيل المستوى السياسي والعسكري الى شن حملة عسكرية ضد قطاع غزة واستهداف قادة الفصائل من بينهم رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية ورئيس الحركة في غزة يحيي السنوار.
وأشار قاسم إلى أن "فصائل العمل الوطني تتابع مع الوسطاء سبل تثبيت التهدئة في القطاع وتهيئة الأجواء لتنفيذ تفاهمات كسر الحصار".
وأكد أن "الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله من أجل كسر الحصار وانتزاع حقه في العيش الكريم، عبر استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي السلمي".
وهذه القذيفة الثانية التي يتم إطلاقها من القطاع في غضون ال24 ساعة الماضية على جنوب إسرائيل كانت الأولى الليلة الماضية جرى اعتراضها من قبل القبة الحديدية، فيما رد الجيش الإسرائيلي بشن غارة جوية فجر اليوم على باستهداف أرض زراعية في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة من دون وقوع إصابات.
من جهته، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، عن "وجود محاولات لا تخدم الصالح الوطني العام تهدف لتخريب الجهود الهادفة لكسر الحصار عن غزة ".
وقال عزام في بيان إن أي "أفعال تتعارض مع مسعى تثبيت الهدوء وإنهاء الحصار لا تحظى بغطاء من الفصائل والمقاومة الفلسطينية، متهما الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لخلق ذرائع ومبررات للتنصل من المسؤولية عن معاناة الناس ومن الواجب قطع الطريق على هذه المحاولات".
وجاءت التطورات في أعقاب إعلان إسرائيل مساء أمس فرض طوقا بحريا على قطاع غزة حتى إشعار آخر بدعوى الرد على إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
كما تأتي استباقا لتظاهرات يوم غد الجمعة على الأطراف الشرقية للقطاع قرب السياج الفاصل مع إسرائيل ضمن مسيرات العودة بعد أن كان تعليقها يوم الجمعة الماضية بسبب حلول عيد الفطر.
وأعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة في قطاع غزة عن إطلاق اسم (لا لضم الضفة الغربية) على احتجاجات يوم غد الجمعة المقبل، داعية إلى أوسع مشاركة شعبية فيها.
وتتواصل مسيرات العودة على أطراف شرق قطاع غزة بمواجهات أسبوعية منذ 30 مارس 2018، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع المفروض منذ منتصف عام 2007 والتأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.