بكين 12 يونيو 2019 /قالت الصين اليوم (الأربعاء) إن التشجيع على الانفصام بين الصين والولايات المتحدة الذي تستغله مجموعة قليلة من الأشخاص في الولايات المتحدة، هو أمر بالغ الخطورة واللامسؤولية .
صرح بذلك المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي في إطار رده على سؤال بشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وأوضح قنغ أن هذا الانفصام بين الصين والولايات المتحدة، يحظى بتأييد مجموعة قليلة من الأشخاص في الولايات المتحدة الذين يتمسكون بعقلية الحرب الباردة واللعبة الصفرية.
ولفت قنغ إلى أن تلك الرؤية تتعارض مع جوهر العلاقات الصينية - الأمريكية القائمة على تحقيق النتائج المربحة للطرفين، وتتجاهل الرأي العام الذي يتوافق على التبادلات الودية والوثيقة بين الجانبين، وتتعارض كذلك مع الاتجاه العام للعصر. وأكد قنغ أن تلك الرؤية مآلها الفشل.
وأضاف أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 40 عاما، طورت الصين والولايات المتحدة هيكلاً من المصالح والعلاقات متبادلة النفع يقوم على التكامل الوثيق والترابط العميق.
وتابع قنغ " أصبح كل بلد أكبر شريك تجاري للبلد الآخر وأهم مقاصده الاستثمارية"، مضيفا أن كل الشركات الأمريكية الرئيسية تقريبا تقيم أعمالا في الصين، وأن كل الولايات الأمريكية تشارك في التعاون مع الصين.
واستطرد يقول " لقد حققت الولايات المتحدة مصالح هائلة من التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة." مشيرا إلى أنه في عام 2017 تجاوزت عوائد مبيعات الشركات الممولة أمريكيا وأرباحها في الصين 700 مليار دولار أمريكي و50 مليار دولار، على الترتيب.
وأشار إلى أنه عند الحديث عن الانفصام، يجب أولا طلب آراء تلك الشركات والأشخاص العاديين من الجانبين.
ونوه إلى أن الصين والولايات المتحدة هما أكبر كيانين اقتصاديين في العالم ويحتلان مكانة هامة في السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد وسلاسل القيمة العالمية.
وأكد قنغ أن الفصم القسري بين الصين والولايات المتحدة سوف يؤدي حتما إلى إرباك السلسلة الاقتصادية العالمية، ويضر بتوزيع الصناعة العالمية ويحدث الفوضى في الأسواق الدولية ويشيع الاضطراب في الأسواق المالية، ما يتعارض بوضوح مع رغبة كافة الأطراف المعنية.
وتابع "نحث بعض الأمريكيين على التفكير مليا في أفعالهم، والتخلي عن القوالب الأيديولوجية الجامدة، والتوقف عن التصريحات المنحازة التي عفا عليها الزمن".
وأعرب قنغ عن أمله في أن تلتقي الولايات المتحدة الصين في منتصف الطريق، وأن تعمل على توسيع نطاق التعاون على أساس المنفعة المتبادلة، وأن تدير الخلافات على أساس الاحترام المتبادل، وأن تشترك مع الصين في تعزيز العلاقات الثنائية التي يمثل التعاون والاستقرار سمتيها الأبرز، بما يحقق منفعة الشعبين.