人民网 2019:06:12.07:47:12
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

رئيس الوزراء اللبناني يدعو إلى عدم وضع دول الخليج والسعودية في موقع الخصومة مع لبنان

2019:06:12.07:47    حجم الخط    اطبع

بيروت 11 يونيو 2019 /قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الثلاثاء) إنه "لا يجب وضع دول الخليج والسعودية في موقع الخصومة مع لبنان" مشيرا إلى أن "العلاقات مع الدول العربية ليست رهن أهواء ومواقف بعض القوى السياسية".

وأكد الحريري في مؤتمر صحفي أنه "آن لنا أن نفهم أن مصالح البلد قبل مصالحنا الخاصة والسياسية والولاء إلى لبنان يتقدم الولاء لأي محور".

وعبر عن ارتياحه لنفي وزير الخارجية جبران باسيل كلامه حول العمالة بلبنان، لافتا إلى أن "كل بيت في لبنان لديه من يعمل في الخليج والسعودية".

وكان باسيل قد قال في تغريدة قبل أيام على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي "من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى، أكانت سورية،أو فلسطينية، أو فرنسية، أو سعودية، أو ايرانية أو أمريكية" ، وهو الأمر الذي أثار غضب وسائل إعلام سعودية كما أثار استهجان بعض اللبنانيين العاملين في السعودية الذين يقارب عددهم بحسب بعض الاحصاءات محو 300 ألف.

وقال الحريري "كنت منزعجا جدا من كلام وزير الخارجية جبران باسيل والتحليلات التي رافقته" في إشارة إلى ما تردد عن قول باسيل قبل أيام بأن "نهوض السنية السياسية في لبنان على جثة المارونية السياسية" مما أثار سجالا داخليا واسعا.

وأضاف "ليت نفي باسيل قول هذا الكلام قد جاء سريعا قبل الارتدادات الكبيرة لهذا الكلام في الوسط السني" مؤكدا أن "السنّة حراس الشراكة الوطنية حتى لو تخلى بعض الشركاء عنها".

ولفت إلى أن "الغضب الذي حكي عنه في الوسط السني حقيقي ولا يمكن التغاضي عنه وسمعنا كلاما بخلفيات طائفية وسببه شركاء أساسيون".

وأشار إلى أن "البعض يعتبر أن الحريري ممثل السنة وأن التسوية (التي أتت بالرئيس ميشال عون إلى رئاسة البلاد والحريري إلى رئاسة الوزراء) قضمت تنازلات من حصة السنة، وهذه أكبر كذبة ضدي".

ورأى الحريري "أن هناك من يتمنى أن يطير الاستقرار والتسوية بأي طريقة" ، مشيرا إلى أن "بديل التسوية هو الذهاب إلى المجهول والخلاف مع رئيس الجمهورية يدفع ثمنه البلد واقتصاده".

وأشار إلى أن "السنة لم يفرطوا بصلاحياتهم" ، داعيا عناصر (تيار المستقبل) الذي يتزعمه الحريري إلى "عدم الانجرار للتصعيد".

واعتبر أن "صلاحيات رئاسة الحكومة بخير ولا أحد يستطيع أن يمد يده عليها" ، لافتا إلى أن "كل اللبنانيين يعرفون طريقتي بالعمل وإنني لا أحب المزايدات والمناكفات الطائفية، ولو أحب ذلك لكان البلد في مكان آخر".

وقال " تربيت على ثقافة الحوار والعيش المشترك، ونحن لسنا هواة مشاكل وخلافات ومعارك لكن لا يمكن أن نسكت على الخطأ وتجاوز الخطوط الحمراء والأصول والأعراف".

وأشار الحريري إلى أن " كلمتي وموقفي في قمة مكة المكرمة مؤتمر مكة كانتا باسم لبنان وهما قمة الالتزام بقرار النأي بالنفس الذي تشكلت على أساسه الحكومة".

وكان أمين عام (حزب الله) اللبناني السيد حسن نصر الله قد انتقد في كلمة في نهاية مايو الماضي موقف الوفد اللبناني في القمة واعتبر أنه "لاينسجم مع البيان الوزاري ومخالف لالتزام الحكومة اللبنانية بالنأي بالنفس وأنه موقف مرفوض ومدان ولا يعبر عن موقف لبنان بل يعبر عن موقف الاشخاص المشاركين والاحزاب التي يمثلونها".

وانتقد الحريري السجال الداخلي بشأن النازحين السوريين في لبنان وقال "من يظن أن موضوع النازحين مشكلة لطائفة هو مخطئ".

وأضاف " أريد عودة النازحين إلى بلادهم وأريد أن أطبق القانون اللبناني عليهم مثل كل زائر أو نازح وفي الحكومة أقرينا أن هناك وظائف مسموحة فقط للبنانيين وهذا يجب أن يطبق".

وانتقد التدخلات في القضاء في إصدار أحكام في بعض القضايا وقال "لا يجب على أحد أن يغطي أي خطأ وأنا لن أسكت عن هذا الموضوع".

كما انتقد الحريري السجال الطائفي بسبب العملية الإرهابية التي تعرضت لها عشية عيد الفطر (طرابلس) كبرى مدن شمال لبنان ذات الغالبية السنية.

وأشار إلى أن "خروج إرهابي من أوكار التطرف لن يبدل من هوية طرابلس مدينة الاعتدال والعيش المشترك والانتصار للدولة رغم أنف المشككين ومستغلي الفرص".

وأكد الحريري أن "البلد لا يجوز أن يدار بزلات اللسان والسقطات والسجالات فرضت علينا وأتت بعد مرحلة التزمت فيها الصمت فيما كنت أغلي من الداخل تجاه ممارسات ونقاش بيزنطي خلال مرحلة مناقشة مشروع الموازنة العامة للعام 2019 في مجلس الوزراء التي كان يمكن الانتهاء منها بـ10 جلسات وليس 19 جلسة".

وأضاف أن كل القوى " شاركت في مشروع الموازنة، ونحن لسنا هواة مشاكل وخلافات ومعارك" ، معتبرا أن "البلد لا يرتاح يوما واحدا من الكر والفر الإعلامي رغم أن جميع القوى مشاركة في الحكومة".

وأعلن الحريري أنه "سيزور الرئيس عون بهذه الروحية وأن انعدام الثقة هو أكبر خطر" ، مؤكدا أن " عون ضمانة لنا وضمانة للاستقرار السياسي والعيش المشترك".

وأكد أن " العلاقة مع الرئيس عون مميزة، وأن المشكلة في البلد أن كل فريق يريد أن يأخذ الحوار إلى مكان، والعلاقة الموجودة فيها بعض الحساسية، ونحن لا نريد أن نلغي أحدا ولا أن يلغينا أي أحد".

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×