بمناسبة ذكرى احتلال الموصل .. قائدان عراقيان يدعوان للتحقيق في أسباب احتلالها

بغداد 11 يونيو 2019 / دعا قائدان عراقيان إلى التحقيق بما أسماه انتكاسة الموصل، وأخذ العبر من هذه الانتكاسة التي تعرضت لها الدولة العراقية العام 2014 عندما احتل تنظيم داعش الإرهابي ثلث مساحة العراق.

وطالب إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق، وزعيم ائتلاف الوطنية اليوم (الثلاثاء)، بفتح تحقيق شامل بشأن سقوط مدينة الموصل (400 كلم) شمال بغداد بيد التنظيم المتطرف، و التي تمر اليوم الذكرى الخامسة عليها.

وقال علاوي في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، "إن تداعيات هروب المتطرفين من السجون أدت إلى احتلال داعش لثلث العراق، وما زلنا للأسف لم نبحث الأسباب التي أدت إلى ما نحن عليه اليوم وما تزال العوامل المساعدة للإرهاب قائمة".

وأضاف "ونحن نعيش ذكرى نكبة الموصل وما أعقبها من جراح ومصائب، فإنني أدعو الى تحقيق شامل ومراجعة وطنية حقيقية تناقش أسباب ما حصل وتضع خارطة طريق سليمة وطنية شاملة لكل العراقيين لتدارك ما جرى بعيدا عن سياسات التهميش والإقصاء والمحاصصة".

وخلص علاوي الذي ترأس أول حكومة عراقية بعد الإطاحة بنظام صدام حسين "أؤكد أن الحل كان وما زال وسيبقى داخليا خالصا، لأن حلول الخارج أثبتت فشلها وساهمت في تعميق الانقسام الداخلي".

من جانبه، دعا عمار الحكيم رئيس تحالف الإصلاح والإعمار (أحد أقطاب العملية السياسية العراقية) إلى دراسة أسباب سقوط الموصل بعيدا عن الانفعالية والتسييس وذلك للحيلولة دون تكرارها مستقبلا.

وقال الحكيم، في بيان، "في ذكرى احتلال أم الربيعين، الموصل الحدباء من قبل داعش الظلامي، نشدد على ضرورة أخذ العبر من تلك الانتكاسة المؤلمة ذات التأثير المباشر على الواقع الأمني والسياسي والاجتماعي في العراق".

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ باحتلال مدينة الموصل في العاشر من يونيو 2014 وأكمل الاحتلال في 11 من ذات الشهر، وبعدها بدأ بالتحرك واحتل أجزاء كبيرة من محافظات صلاح الدين وكركوك والأنبار وديالى.

وفي شهر أكتوبر 2016، بدأت القوات العراقية عمليات تحرير الموصل واستمرت لعدة أشهر في معارك ضارية حتى تمكنت من استعادتها بالكامل في العاشر من يوليو 2017، عندما أعلن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي تحرير الموصل بالكامل.