دمشق 10 يونيو 2019 / اتهمت دمشق وموسكو اليوم (الاثنين)، الولايات المتحدة بعرقلة الجهود السورية الروسية لعودة المهجرين الى مناطقهم، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأصدرت هيئتا التنسيق السورية الروسية حول عودة المهجرين السوريين بيانا مشتركا قالتا فيه إن "واشنطن وحلفاءها يهيئون الأرضية لتغذية التنظيمات الإرهابية في سوريا ويعرقلون الجهود السورية الروسية لعودة المهجرين وإعادة الحياة السلمية في البلاد".
وصدر البيان عقب اجتماع عقد اليوم في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة السورية بدمشق عبر الأقمار الصناعية وفقا لـ (سانا).
وقالت هيئتا التنسيق إنه "بفضل الجهود السورية الروسية المشتركة، ارتفعت نسبة عودة المهجرين السوريين إلى البلاد خلال الشهر الماضي لكن هذه الجهود تصطدم بعوائق تخلقها أمريكا وحلفاؤها في المنطقة".
وذكر البيان أن من بين تلك العوائق "الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تمنع وصول الأدوية إلى الشعب السوري والمعدات والآليات التي يمكنها أن تسهل حياته".
واستنكر البيان مجددا "الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا" لافتا الى أنه "يعيق إنهاء مشكلة مخيمي الركبان والهول ويفاقم الوضع الإنساني فيهما ويعرقل عودة المهجرين إلى بيوتهم".
وجدد التأكيد على أن "الحل الأمثل لهذه المشكلة ووضع حد لمعاناة المهجرين هو إنهاء الاحتلال وهذا الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية التي تدعم المجموعات الإرهابية والسماح للمهجرين بالعودة إلى مدنهم وقراهم".
وجاء في البيان أن "المهجرين السوريين الذين تمكنوا من الخروج من مخيم الركبان أكدوا أن التنظيمات الإرهابية في المخيم ترتكب تحت الحماية الأمريكية الجرائم بحق المدنيين وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر ترهيبهم".
وأشار إلى أنه "بفضل الجهود السورية الروسية المشتركة، تم تأمين خروج أكثر من 13500 مواطن من مخيم الركبان بالتوازي مع تأمين الحكومة السورية الظروف المناسبة لعودة طوعية وآمنة لهم وتقديم الاحتياجات الأساسية من طبابة وتعليم وغذاء".
ودعت دمشق وموسكو في نهاية مايو الماضي، المجتمع الدولي للضغط على واشنطن لسحب قواتها من سوريا في أسرع وقت.
وتتمركز القوات الامريكية في منطقة التنف في البادية السورية قرب الحدود مع الأردن والعراق.
وشكلت الولايات المتحدة في عام 2014 تحالفا دوليا من خارج مجلس الأمن الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق ، فضلا عن تقديمها دعما عسكريا لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصارا بـ (قسد) في شرق سوريا.
وترفض دمشق التحالف الدولي وتعتبره غير شرعي.
وحملت دمشق وموسكو الولايات المتحدة مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيمي الركبان والهول وخاصة مع زيادة درجات الحرارة في فصل الصيف والنقص الحاد في المياه والغذاء والرعاية الصحية.
ويقيم في مخيم الركبان، وفقا للأمم المتحدة، نحو 50 ألف لاجئ، وكان أنشئ في عام 2014 في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، للاجئين السوريين على طول 7 كيلومترات.
ويواجه آلاف المدنيين في المخيم أوضاعا إنسانية صعبة.
وأعلنت دمشق في 19 فبراير الماضي عن فتح ممرين انسانيين لخروج النازحين من المخيم.
كما يعاني مخيم الهول في الحسكة شمال شرق سوريا، والذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن، من نقص كبير في مقومات الحياة.