رام الله 10 يونيو 2019 / أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الاثنين)، عن اتصالات وتحركات فلسطينية مع جهات عربية ودولية لضمان عدم مشاركتها في ورشة العمل الاقتصادية الأمريكية المقررة في البحرين نهاية شهر يونيو الجاري.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين)، إن الجانب الفلسطيني يبذل جهودا واتصالات مكثفة مع الأطراف الدولية والعربية لعدم مشاركتها في الورشة حتى لا يتم إعطاؤها الشرعية.
وأشار مجدلاني، إلى أن الاتصالات الفلسطينية ستتواصل حتى لحظة موعد انعقاد الورشة المقرر في 24 من الشهر الجاري ، لافتا إلى وجود أطراف دولية وازنة كالصين وروسيا والاتحاد الأوروبي رفضت المشاركة في الورشة.
وتابع، أن "اقتصار الورشة على الإدارة الأمريكية وإسرائيل وبعض الأطراف التي ارتضت الحضور بفعل الضغوط الأمريكية هو دليل على أن الورشة ولدت ميتة وفي حال لم تعقد فسيكون نتيجة التحرك الدبلوماسي الفلسطيني".
وأكد مجدلاني، أن دولة فلسطين صاحبة الحق الشرعي والوحيد الذي يمثل الشعب الفلسطيني سواء على المستوى الرسمي أو القطاع الخاص، معتبرا أي مشاركة في تلك الورشة ضربة لصمود ونضال الشعب الفلسطيني وتصفية للمشروع الوطني عبر الحل الاقتصادي.
وأعلن مجدلاني، عن عقد اجتماع تشاوري للمنظمة الخميس المقبل "لإحباط ومحاصرة المشروع الرامي لتصفية المشروع الوطني عبر المسار الاقتصادي".
ورفضت السلطة الفلسطينية ورشة عمل ستنظمها الإدارة الأمريكية هذا الشهر في البحرين لبحث الشق الاقتصادي من خطتها المرتقبة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".
ومن المقرر أن يجري تزامنا مع عقد الورشة فعاليات وتظاهرات شعبية رفضا "للمشاريع الأمريكية" التي تستهدف القضية الفلسطينية بحسب ما أعلن مسؤولون فلسطينيون.
وقال عصام بكر منسق القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله لوكالة أنباء (شينخوا) قبل يومين، إن سلسلة اجتماعات جرت بين الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني لبلورة رد شعبي موحد على جميع المخططات الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
كما أطلقت مجموعة شبابية فلسطينية حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملت عنوان (يسقط مؤتمر البحرين) بعدة لغات مختلفة وسط تفاعل كبير من المستخدمين.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.