طرابلس 9 يونيو 2019 / أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بأن النزاع في العاصمة الليبية طرابلس أثر بشكل مباشر على 120 ألف طالب من الأطفال.
وأوضح مكتب المنظمة في ليبيا في بيان نشر عبر موقعه الرسمي عل الانترنت اليوم (الأحد) ، بأنه "مع دخول القتال في طرابلس شهره الثالث، يزداد وضع أطفال المدارس صعوبة بسبب نضالهم لمواصلة تعليمهم وتعلمهم".
وأضاف، "طلبت وزارة التعليم إغلاق المدارس في المناطق المتأثرة بالنزاع، مما أثر بشكل مباشر على تعليم حوالي 120 ألف طفل منذ اندلاع النزاع، وتعمل معظم المدارس في طرابلس بالحد الأدنى من القدرات، حيث يجد المعلمون صعوبة في الإبلاغ عن العمل أو أن الآباء يتزايد قلقهم بشأن سلامة وأمن أطفالهم ويمنعون إرسالهم إلى المدرسة".
وأتاحت المجالس البلدية في طرابلس الكبرى 27 مدرسة لاستخدامها من قبل العائلات النازحة داخلياً كمراكز إيواء جماعية.
وأشار مكتب اليونيسف، بأنه في إطار خطة عمله السنوية 2019-2020 مع وزارة التعليم، فإنها تدعم برامج اللحاق بالمدارس واستدراك الطلبة النازحين ما فاتهم نتيجة الحرب، وتستهدف نحو 700 طفل في الأحياء المتأثرة بالنزاع طرابلس.
وتشهد ليبيا معارك قرب طرابلس بين قوات "الجيش الوطني" وقوات موالية لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، منذ إعلان المشير حفتر، في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس" قابلتها حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.
وتسببت المعارك في سقوط أكثر من 600 قتيل وأكثر من 3 آلاف جريح، مع نزوح أكثر من 75 ألف مدني من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة في ظل انتشار السلاح، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي العام 2011.