人民网 2019:06:05.07:44:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير اخباري: فتح "المنطقة الخضراء" وسط بغداد بعد 16 عاما على اغلاقها أمام العراقيين

2019:06:05.07:19    حجم الخط    اطبع

بغداد 4 يونيو 2019 /فتحت السلطات العراقية اليوم (الثلاثاء) "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد، بصورة نهائية، أمام المواطنين بعد نحو 16 عاما على اغلاقها.

وأعلن الفريق الركن محمد البياتي السكرتير الشخصي لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، فتح المنطقة الخضراء بشكل نهائي أمام حركة المواطنين العراقيين.

وقال البياتي في بيان مقتضب "تم صباح هذا اليوم افتتاح المنطقة الخضراء بشكل نهائي".

وأضاف، أن القوات الأمنية رفعت 12 ألف كتلة كونكريتية من داخل المنطقة فيما بلغ عدد الشوارع التي تم أعيد فتحها فيها عشرة شوارع.

وتضم المنطقة الخضراء في بغداد مقار الحكومة والبرلمان والدوائر المهمة والسفارات الأجنبية.

وبعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، أنشأت القوات الأمريكية تلك المنطقة في أعقاب احتلالها للعراق، وكانت تضم القصور الرئاسية للرئيس الأسبق.

وتبلغ مساحة المنطقة الخضراء نحو عشرة آلاف كيلومتر مربع وتقع على ضفاف نهر دجلة، وبدأ اسمها بالظهور مع تشكيل أول حكومة عراقية انتقالية بعد الاحتلال بزعامة اياد علاوي.

واعتبر مراقبون، أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أنجز اليوم احدى فقرات برنامجه الحكومي عندما فتح المنطقة الخضراء أمام جميع العراقيين بعدما كانت حكرا على المسؤولين والدبلوماسيين والعاملين بالدوائر الحكومية الحساسة وكبار القادة العسكريين.

وكان عبدالمهدي أعلن بعد أدائه اليمين الدستورية رئيسا لوزراء العراق مساء 24 أكتوبر الماضي، أنه وضع ضمن برنامجه الحكومي اتخاذ إجراءات لفتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين على مراحل.

ومن بين هذه الاجراءات نقل مكتب عبدالمهدي خارج المنطقة الخضراء.

وفي نوفمبر الماضي، أمر عبدالمهدي بفتح جزئي للمنطقة الخضراء ولمدة خمس ساعات يوميا لمدة أسبوعين بشكل تجريبي.

وبعد عدة أسابيع تم تمديد فترات فتح المنطقة الخضراء ليشمل عطل نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، الى أن تقرر اليوم فتحها بصورة نهائية.

وتعد المنطقة الخضراء، من أكثر المواقع تحصينا في العراق حيث كانت تحاط بكتل كونكريتية من الخارج فضلا آلاف الكتل التي تفصل أجزاءها.

وفي المنطقة أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية لكبار المسؤولين وأعضاء البرلمان والقادة العسكريين وكبار الموظفين الحكوميين.

وتعرضت المنطقة منذ تأسيسها، الى سلسلة من الهجمات الصاروخية والمدفعية من قبل الجماعات المسلحة وآخرها في نهاية شهر مايو الماضي لكنها ظلت تعتبر من أكثر مناطق بغداد أمنا.

وللمنطقة الخضراء ثلاثة أبواب رئيسية، الأول من الجهة الشمالية ويسمى "باب التشريع" القريب من جسر الجمهورية ومبنى البرلمان، وهناك الباب الواقع في الجهة الشرقية بمنطقة الجادرية في الكرادة ويتم الوصول إليه عبر جسر معلق.

كما توجد بوابة أخرى تقع في الجانب الغربي القريب من حي القادسية.

وكان يسمح للمسؤولين الحكوميين وأعضاء البرلمان فقط بالمرور عبر هذه البوابات وفق بطاقات أمنية خاصة، ويحظر مرور المواطنين العاديين، إلا بموجب موافقات أمنية خاصة وبكفالة أحد الضامنين العاملين في المنطقة الخضراء.

وقال أحد الضباط المكلفين بحماية المنطقة الخضراء لوكالة أنباء ((شينخوا))، "ان فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين هو ضربة للارهاب، وتحد له، ودليل على تحسن الوضع الأمني ليس في بغداد فقط بل في عموم العراق".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "المواطن سيجني العديد من الفوائد من فتح المنطقة الخضراء، من حيث تقليل الاختناقات المرورية ومرونة الحركة بثلاثة اتجاهات بدلا من اتجاه واحد كما كان سابقا".

وعن الاجراءات الأمنية المتبعة في المنطقة بعد اعادة فتحها أجاب المصدر، ان "القوات الأمنية استعاضت بأساليب حديثة عن التفتيش اليدوي للسيارات، من خلال أجهزة حديثة وكاميرات مراقبة متطورة، فضلا عن أساليب أخرى لايمكن الافصاح عنها، بالاضافة الى تفعيل الجهد الاستخباري".

ورأى مراقبون للشأن العراقي أن فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين يعد مؤشرا على تحسن الوضع الأمني، وأن الأجهزة الأمنية العراقية أصبحت أكثر ثقة باجراءاتها.

وقال عبدالمهدي يوم الأحد الماضي في مؤتمر صحفي إن "هناك سلبيات عالجناها من خلال تحول الحكومة من منطقة محصنة الى مكان خارج المنطقة الخضراء وتحصيناتها".

وأكد عبدالمهدي "مع بدء أيام عيد الفطر المبارك سنفتح المنطقة الخضراء بجميع بواباتها ولمدة 24 ساعة، وكل هذه ليست قرارات سهلة بل هي جاءت من الاطمئنان للوضع الأمني".

وكان رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي أعلن في التاسع من شهر ديسمبر 2017 تحرير جميع أراضي البلاد من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف اعلاميا بـ (داعش) ، الأمر الذي انعكس بصورة ايجابية على تحسن الوضع الأمني في عموم البلاد.

وأشاد مواطنون بخطوة فتح المنطقة الخضراء أمامهم واعتبروها رسالة للعالم مفادها أن بغداد تستعيد عافيتها.

وقال علي كاظم لـ (شينخوا) إن "القرار مفيد حيث ستقل الازدحامات المرورية وتسهل حركة وتنقل المواطنين، وهو مؤشر على أن الوضع الأمني أصبح جيدا".

وأضاف كاظم "سابقا لم يكن بامكان المواطن العادي الدخول للمنطقة الخضراء أو حتى المرور فيها، لكن اليوم أصبح بامكان أي عراقي المرور بسيارته في المنطقة والتجوال بها واختيار اي اتجاه فيها للتنقل الى بقية انحاء بغداد".

لكن كاظم رأى أن هذا غير كاف وطالب بـ"توفير المزيد من الخدمات وخاصة الكهرباء والماء، والاهتمام بالتعليم وتوفير فرص عمل للعاطلين".

وبدت شوارع المنطقة متسعة وقد طليت أرصفتها باللونين الأبيض والأصفر، وعلى جوانبها زرع العشب الأخضر والأشجار فيما رفع علم عراقي كبير في تقاطع دمشق وسط المنطقة.

واعتبر عارف طاهر الذي حضر من احدى المحافظات المجاورة لرؤية المنطقة الخضراء والتجوال فيها ان "هذا الاجراء هو رسالة للعالم بأن بغداد بدأت تستعيد عافيتها وتعود الحياة فيها الى طبيعتها، بعد ان انتصرت قواتنا الأمنية على التنظيم المتطرف، وطردته من المناطق التي كان يسيطر عليها ويصدر الارهاب منها".

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×