الدوحة 29 مايو 2019 / أعلنت قطر اليوم (الأربعاء) أن رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، سيشارك في قمم مكة الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، في تغريدات على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن "القيادة الرشيدة قررت المشاركة الرفيعة على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، في قمم مكة الثلاث".
وتابعت أن "دولة قطر، التي لم تغب يوما عن المشاركة الفعالة والإيجابية عربيا وإسلاميا ودوليا، تغلب مرة أخرى المصلحة العليا للمنطقة على الخلافات البينية"، في إشارة إلى الأزمة الخليجية المستمرة منذ قرابة عامين.
واعتبرت الخاطر أن مشاركة قطر "تعد واجبا قوميا وإنسانيا لتحقيق الأمن الجماعي والمصلحة العليا لشعوب المنطقة.
وقالت في هذا السياق "إن الظروف الصعبة والحساسة التي تمر بها المنطقة والتصعيد المتسارع يوميا يتطلبان الحكمة والتعامل بمسؤولية، لذا فإن مشاركة دولة قطر والدول التي تتمتع بالعقلانية وحس المسؤولية تعد واجبا قوميا وإنسانيا لتحقيق الأمن الجماعي والمصلحة العليا لشعوب المنطقة ولعقلنة الخطاب القائم".
وكانت شبكة (الجزيرة) القطرية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري سيمثل بلاده في قمة مكة الطارئة المزمع عقدها الخميس.
وقبيل الإعلان عن مشاركة رئيس الوزراء القطري، كان من المفترض أن يمثل قطر في القمة الإسلامية مدير إدارة المنظمات الدولية يوسف بن سلطان، وفي القمة العربية والخليجية وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي ومندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية سيف بن مقدم البوعينين، وفقا لما ذكره المنسق العام لوفد الدوحة إلى القمة محمد السويدي، في تغريدة على حسابه في (تويتر) أمس الثلاثاء.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد دعا في 18 مايو الجاري إلى عقد قمتين عربية وخليجية في 30 من الشهر ذاته، لبحث تداعيات هجمات الحوثيين على منشآت نفطية سعودية وتعرض أربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، للتخريب قبالة سواحل الإمارات.
وكان من المقرر سلفا مشاركة زعماء الدول العربية والإسلامية في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة في 31 من الشهر الجاري.
وتلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الأحد دعوة من العاهل السعودي لحضور القمة الطارئة لمجلس التعاون الخليجي.
وتأتي الدعوة إلى عقد تلك القمم وسط تصاعد حدة التوترات في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض المزيد من العقوبات على إيران، ووصول تعزيزات كبيرة من القوات الأمريكية شملت حاملات طائرات وبوارج حربية إلى المنطقة مع تهديد أمريكي متواصل بإرسال المزيد من الجنود إلى الشرق الأوسط.
كما يأتي ذلك مع تواصل الأزمة الخليجية، التي اندلعت عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في الخامس من يونيو العام 2017 قطع علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وما تزال الأزمة قائمة رغم جهود الوساطة الكويتية والأمريكية والدعوات الإقليمية والدولية لحلها.