عريقات: لا قيمة لورشة "السلام من أجل الازدهار" في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي

رام الله 23 مايو 2019 /اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الخميس)، أنه لا قيمة لورشة عمل اقتصادية ستنظمها الإدارة الأمريكية بالتعاون مع البحرين تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" في يونيو المقبل في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.

وقال عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن "الجانب الأمريكي يقول إن الورشة لمصلحة الشعب الفلسطيني وازدهاره ولكن معادلة الأرض مقابل السلام وليس الازدهار مقابل السلام".

وأضاف عريقات "لا نفهم أن يتحدث أحد عن ازدهار واقتصاد في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والحصار والإغلاق وحجز أموال الضرائب الفلسطينية من قبل إسرائيل وقطع المساعدات المالية عن الشعب الفلسطيني من الإدارة الأمريكية".

وتابع، أن "الجانب الفلسطيني لم يستشر منذ البداية في عقد الورشة التي تبحث أمرا يتعلق بالشعب الفلسطيني ومستقبله ونضالاته الممتدة منذ أكثر من قرن ومن ثم تقرر واشنطن الدعوة مع أطراف إقليمية دون الرجوع إلينا ولذلك كان ردنا بعدم المشاركة والمقاطعة".

وأكد عريقات، أن "القضية الفلسطينية تبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا لقرار 194 والإفراج عن كافة الأسرى"، معتبرا ذلك نقطة ارتكاز "ما دخل عليه الجانب الفلسطيني من اتفاقات تعاقدية مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية كاملة".

وأعلن بيان بحريني أمريكي مشترك الأحد أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" في المنامة في يومي 25 و26 من شهر يونيو المقبل.

وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن الورشة "تعد فرصة محورية لاجتماع قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الإستراتيجيات لتحفيز الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية الممكنة مع تحقيق السلام في المنطقة".

وأشار عريقات إلى أن الورشة الاقتصادية ستطرح ما يروج له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أفكار، مؤكدا أن القدس واللاجئين ليست للبيع والمقايضة والشعب الفلسطيني سينتزع حقوقه وسيصل إلى دولته واستقلاله.

وكان مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشئون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات قال أمس بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية عنه، "سيكون من الخطأ عدم انضمام الفلسطينيين لنا"، لافتا إلى أن "الفلسطينيين ليس لديهم ما يخسروه بل سيكسبون الكثير إذا انضموا لنا في مؤتمر المنامة".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.

ومنذ إعلان ترامب، يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.