أدت الزيادة المفاجئة في التعريفات التي تفرضها الولايات المتحدة إلى تصاعد الاحتكاك التجاري الصيني الأمريكي مرة أخرى. في هذا الصدد، قال الخبراء الصينيون إن الجانب الأمريكي لم يفِ بوعوده وتجاهل الحقائق، وأن ممارسته تمثل نموذجا للبلطجة التجارية.
قررت الولايات المتحدة زيادة التعريفة الجمركية على السلع الصينية خلال عملية المحادثات التجارية الجارية، كما قامت بإلقاء اللوم على الصين ومارست ضغوطا عليها، ويعتقد الخبراء أن الجانب الأمريكي تجاهل صدق الصين ورغبتها في القيام بعمل إيجابي.
ظلت الصين تتمسك بتسوية الخلافات من خلال الحوار منذ أن أشعلت الولايات المتحدة الاحتكاكات التجارية من جانب واحد في مارس عام 2018، حيث أظهرت الصين أقصى درجات الصدق والإخلاص للتشاور وبذلت أقصى جهودها لتسوية القضايا التجارية الثنائية. ومع ذلك، تجاهل الجانب الأمريكي صدق الصين وأفعالها، وتجاهل مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة، وحاول احتلال وضع نفسي أفضل على طاولة المفاوضات من خلال ممارسة الضغوط ورفع الشروط غير المعقولة.
إن الممارسة التعسفية للجانب الأمريكي لا تؤدي إلى تصاعد الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتلقي بظلالها على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين فحسب، بل يكون له تأثير سلبي خطير على النمو الاقتصادي العالمي والتجارة الدولية.
في الوقت الذي يتمتع فيه الجانب الأمريكي بالمنافع التي يجلبها النظام التجاري الدولي الحالي، يبالغ في قضاياه المحلية، حيث يقوم بتدويل قضاياه المحلية وتسييس المشاكل الاقتصادية والتجارية، وهذه النفعية المتطرفة التي تتمسك بها الولايات المتحدة تخالف قواعد منظمة التجارية العالمية، ولا تلحق إلا الضرر بصورة البلد.
قال الخبراء إن الولايات المتحدة حاولت تحقيق أهدافها من خلال البلطجة التجارية، لكن ذلك لن ينتقص من إرادة وعزم الشعب الصيني في الدفاع عن مصالحهم الجوهرية، مؤكدا على أن التعاون هو الخيار الصائب الوحيد للجانبين، ودعوا الولايات المتحدة إلى الاحترام المتبادل وإظهار الموقف المسؤول ودفع التشاورات نحو التقدم بصدق وإخلاص وحكمة.