بكين 16 مايو 2019 / يرى أحمد سّلام، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ في حفل افتتاح مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية يوم الأربعاء كانت تحمل العديد من المعاني القوية والرسائل التي تخص أنه لابد من وجود حوار بين الحضارات على أساسه يتم تبادل المعرفة والمعلومات.
وقال سّلام خلال مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا، إنه يجب أن يكون هناك شيء من التفاهم بين كافة الحضارات مع التأكيد أن الحضارات الآسيوية هي حضارات قوية وتحتاج إلى التعاون الدائم بين جميع دول آسيا.
وأضاف أن الفكرة التي طرحها الرئيس شي مرتين في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا لعام 2014 ومنتدى بوآو الآسيوي لعام 2015 حول مؤتمر حوار الحضارات على التوالي كانت هامة للغاية، وهي ما يؤكد أن للصين دور كبير في القارة الآسيوية حيث تتحمل المسؤولية لطرح المبادرات الكبيرة والتي من ضمنها مبادرة الحزام والطريق، مضيفا أن مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية يساهم ويساعد في التناغم والتعلم المتبادل بين الدول ليس فقط في آسيا بل وحتى العالم كله.
وتابع المسؤول قائلا إن ما يثار عن صراع الحضارات هي أفكار يغذيها الغرب أكثر، إلا أن هناك سعي حثيث لأن يكون هناك تناغم بين كافة الحضارات لأن دخول العالم في صراعات لن يبشر بخير للبشرية، ولكن فكرة بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية تزيد من حتمية الحوار والتناغم بين الجميع.
وأوضح سّلام أن مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية الذي اقترحه الرئيس شي هو مبادرة هامة جدا، والذي من خلاله اقترح أن يكون هناك حوار بين الحضارات ولا يقصد بين الحضارات الآسيوية فقط ولكن لا بد من الحوار بين كافة الحضارات، وخاصة الحضارات العريقة، بما فيها الحضارة المصرية، بما يعني أنه لابد أن تعمم المبادرة على العالم أجمع بما يعود بالنفع اعتمادا على مجتمع المصير المشترك للبشرية.
يذكر أن فعاليات مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية التي انطلقت يوم الأربعاء تتضمن حفل الافتتاح ومنتديات فرعية معنية، من أجل تعزيز التواصل والتبادل بين مختلف الحضارات الآسيوية، بما فيها الحضارتين الصينية والعربية العريقتين على طرفي القارة الآسيوية.
كما يشارك أكثر من ألفي مسؤول حكومي ومندوب من مختلف الشرائح المجتمعية من 47 دولة آسيوية ودول أخرى من خارج المنطقة في المؤتمر والمنتديات المقرر إقامتها خلال فترة انعقاده. وسيُقام مهرجان ضخم للثقافة الآسيوية، وأسبوع الحضارة الآسيوية، ومهرجان الطعام الآسيوي خلال فترة انعقاد الحدث الذي يستقطب نحو 30 ألف شخص من داخل الصين وخارجها.