غزة 9 مايو 2019 /وصل وفد أمني مصري إلى قطاع غزة اليوم (الخميس)، لإجراء محادثات مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الوفد دخل غزة قادما من الضفة الغربية عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وأضاف المصدر، أن الوفد سيجري مشاورات ولقاءات مع قيادة حماس وفصائل فلسطينية أخرى بشأن ملف التهدئة مع إسرائيل.
وتأتي الزيارة قبل يوم واحد من التظاهرات السلمية الشعبية التي تنظمها "الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، والتي تضم فصائل ومنظمات أهلية وحقوقية فلسطينية، يوم غد الجمعة على الحدود الشرقية للقطاع.
وأكدت الهيئة في وقت سابق اليوم في بيان جرى إعلانه خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لها في غزة، استمرار المسيرات بطابعها الشعبي، محذرة إسرائيل من استهداف المشاركين فيها.
وستكون مسيرات يوم غد الأولى بعد جولة التوتر الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل التي انتهت فجر الاثنين الماضي باتفاق جديد لوقف إطلاق النار توسطت فيه مصر بدعم من الأمم المتحدة وقطر.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار جولة توتر استمرت ليومين وخلفت مقتل 29 فلسطينيا حسب وزارة الصحة في القطاع مقابل 4 إسرائيليين.
كما تأتي زيارة الوفد الأمني المصري بعد يوم من عودة وفد من حركة حماس برئاسة رئيسها في غزة يحيي السنوار إلى قطاع غزة بعد زيارة إلى مصر استمرت أسبوعا.
وذكرت الحركة في بيان صحفي تلقت (شينخوا) نسخة منه في وقت سابق، أن السنوار اجتمع في القاهرة مع مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وقيادة جهاز المخابرات العامة.
وأفادت أن اللقاءات تناولت "وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير على الشعب الفلسطيني والتي عبر فيها وفد الحركة عن تمسك المقاومة بالدفاع عن شعبنا وردع العدوان وتطبيق تفاهمات كسر الحصار دون تلكؤ".
وتتوسط مصر والأمم المتحدة منذ أشهر في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية في قطاع غزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة المستمرة منذ 30 مارس 2018.
وتطالب مسيرات العودة برفع الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007 إضافة إلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها قسرا في عام 1948.