طرابلس 8 مايو 2019 /أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الأربعاء) ، عن عميق قلقها إزاء تزايد حالات الاعتقال والاحتجاز التعسفي والخطف والاختطاف والاختفاء في ليبيا والتي تطال مسؤولين وناشطين وصحفيين .
وأكدت البعثة في بيان نشر على موقعها الرسمي على الإنترنت ، بأن " القانون الدولي لحقوق الإنسان ينص على أن لكل شخص الحق في الحرية والأمن الشخصي، ولا يجوز إخضاع أي شخص للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي" .
وأشارت إلى أنه منذ بداية النزاع الحالي في طرابلس، سُجلت زيادة حادة في عمليات الاختطاف والاختفاء والاعتقالات التعسفية ، حيث كان ما لا يقل عن سبعة مسؤولين وموظفين ضحية للاعتقال التعسفي أو الاختطاف في شرق ليبيا وغربها.
كما نوهت إلى مواجهة الصحفيين المزيد من التهديدات والتخويف والعنف، فيما يتصل غالبا بإرسال تقارير عن النزاع أو الدعوة إلى السلام.
ولا يزال مصير إثنين من الصحفيين العاملين في قناة ليبيا الأحرار (خاصة) ، واللذين تم اختطافهما في 2 مايو الجاري، مجهولا ، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهما وضمان عودتهما الآمنة إلى أسرتيهما.
وكانت حكومة الوفاق اتهمت قوات الجيش الوطني ، باعتقال (محمد القرج ومحمد الشيباني) اللذان يعملان مع قناة ليبيا الأحرار ومقرها تركيا .
كما أكدت المؤسسة الوطنية للنفط السبت الماضي ، اعتقال سلامة الفاخري ، رئيس الاتحاد العام لعمال قطاع النفط من قبل مسلحين في مدينة سلوق (50 كلم) جنوب مدينة بنغازي شرق ليبيا .
وقال مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا اليوم، بأن عدد النازحين جراء الاشتباكات حول العاصمة طرابلس ارتفع إلى 60 ألفا، فيما بلغ عدد القتلى 443 .
ودخلت الأعمال العسكرية بين قوات "الجيش الوطني" وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني قرب وحول العاصمة الليبية ، منذ إعلان قائد الجيش المشير خليفة حفتر، في الرابع من أبريل الجاري عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس".