الرئيس العراقي يبحث مع رئيسة اليونسكو حشد الدعم لإدارج بابل على لائحة التراث العالمي

بغداد 30 أبريل 2019 / أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال اتصال هاتفي أجراه مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اودري ازولاي، على حشد الدعم لضمان التصويت لصالح العراق في إدراج آثار بابل على لائحة التراث العالمي.

وذكر بيان رئاسي عراقي اليوم (الثلاثاء) أن الرئيس صالح سيتواصل مع رؤساء الدول الأعضاء في اللجنة المختصة بهذا الشأن وبالتنسيق مع وزارة الثقافة ومحافظ بابل، من أجل الإسراع بإنجاز هذا الملف وتحقيق النتيجة المرجوة.

وأوضح البيان أن صالح وازوري تطرقا إلى جهود المنظمة في إعادة إعمار مدينة الموصل، خاصة المواقع التراثية في المدينة، مبينا أن الرئيس ثمن دور المنظمة الدولية في دعمها للعراق وتبنيها ملفات ادراج آثاره ومناطقه التاريخية ضمن اللائحة.

وأشار البيان إلى أن الرئيس صالح وجه الدعوة لازولاي لزيارة البلاد، لافتا إلى أن الاخيرة عبرت عن شكرها لتلقي هذه الدعوة ووعدت بتلبيتها، مؤكدة دعمها لجهود العراق في ادراج آثاره على لائحة التراث، مستعرضة دور المنظمة في عملية اعمار المدن التي تعرضت للتدمير من قبل عصابات داعش الارهابية.

ويبذل الرئيس العراقي جهودا مكثفة لاعادة ادراج اثار بابل التاريخية على لائحة التراث العالمي لما تحتويه هذه المدينة العريقة من مواقع اثرية وتاريخية مهمة للانسانية جمعاء.

يذكر أن مدينة بابل الأثرية، الواقعة في محافظة بابل (100 كلم) جنوب العاصمة بغداد تعتبر من المواقع الأثرية المهمة في العراق والعالم، لكنها أخرجت من لائحة التراث العالمي بسبب قيام النظام السابق بتغير بعض معالمها بالرغم التحذيرات الدولية في وقتها.

واطلقت محافظة بابل قبل عدة سنوات حملة تحت عنوان (بابل تراث انساني وعالمي) لإدراج آثارها ضمن لائحة التراث العالمي، وشكلت لجنة مركزية عليا للاشراف على هذا الموضوع، ووافقت المحافظة على توصيات يونسكو وتحويل القصر الرئاسي (الذي بني في عهد صدام حسين) إلى متحف.

وأعلن رعد علاوي مسؤول ملف ادراج بابل على لائحة التراث العالمي في وزارة الثقافة والسياحة والاثار العراقية في شهر اكتوبر الماضي موافقة يونسكو على ضم مدينة بابل على لائحة التراث العالمي من الناحية المبدئية، مبينا أن المنظمة سترسل خبرائها المختصين لمتابعة تطبيق الملف.

يشار إلى أن منظمة يونسكو حددت شهر يونيو المقبل موعدا للتصويت على ادراج مدينة بابل على لائحة التراث العالمي.