الأمم المتحدة 30 أبريل 2019 / أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون يوم الثلاثاء عن تفاؤله الحذر إزاء آفاق العملية السياسية في سوريا.
وقال بيدرسون في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا:"بعد ثماني سنوات من الصراع، ستكون هذه العملية طويلة وصعبة. ولكني أعتقد أنه من الممكن المضي قدما خطوة بخطوة"، مشيرا إلى تقليل العديد من الخلافات السابقة بشأن اللجنة الدستورية.
وأضاف:" لدينا فهم واضح لترتيبات رئاسة مشتركة متوازنة لصيغة لصنع القرار، وقبول مشترك للدور التسهيلي الذي تقوم به الأمم المتحدة، والالتزام السياسي بسلامة وأمن جميع المشاركين".
ولفت بيدرسون إلى المشاركة البناءة للحكومة السورية والمعارضة في هذه النقاط، مضيفا "أعتقد أن الشروط النهائية للولاية يمكن الاتفاق عليها مع قليل من النوايا الحسنة".
وفي هذا الصدد، قال إنه تم الاتفاق على الحاجة إلى إزالة 6 أسماء محددة من قائمة ممثلي المجتمع المدني في اللجنة الدستورية.
وأشار المبعوث الخاص إلى استمرار العمل لتحديد مجموعة من الأسماء تحظى بدعم جميع الأطراف المعنية، ما يمكن أن يعزز جودة القائمة ومصداقيتها، مع السعي لتحقيق هدف ما لا يقل عن 30 بالمائة من المشاركة النسائية.
وأضاف:"لقد بذلت الكثير من الجهد لبناء التأييد للمضي قدما في ذلك. إذا كان الجميع على استعداد لتقديم تنازلات قليلة، يمكن أن يتحرك هذا الأمر قدما".
لكنه حذر من أن الوضع بالنسبة للسوريين لا يزال رهيبا، لافتا إلى "طفرة مقلقة جدا" في العنف في الأسابيع الأخيرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب وما حولها، مما تسبب في وقوع خسائر في صفوف المدنيين والمزيد من النزوح.
ودعا إلى ضرورة توطيد خفض التصعيد، قائلا إن إدلب ليست الجزء الوحيد من سوريا المدجج عسكريا أو الذي ما زال السوريون يعانون فيه.
وقال إن الوضع في شمال شرق سوريا أكثر هدوءا في الوقت الراهن، ولكن الديناميات الكامنة لا تزال دون حل. وهناك أيضا تقارير عن تزايد التوتر والعنف في جنوب غرب سوريا، مضيفا أن سوريا لا تزال تتضمن العديد من التهديدات المجددة للتصعيد أو حتى التهديدات للسلام والأمن الدوليين.