بكين 26 إبريل 2019 / أشاد الرئيس الأول لقازاقستان نور سلطان نزارباييف يوم الجمعة بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين باعتبارها "فكرة عظيمة للغاية ذات آفاق"، والتي يمكن للبشرية الاعتماد عليها لتحقيق مزيد من التكامل.
وفي مقابلة مشتركة مع وسائل الإعلام الصينية على هامش منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثاني، أشار نزارباييف إلى أن بلاده انضمت على الفور إلى بناء الحزام والطريق، بعد أن تم طرح "المبادرة الجديدة بالكامل والهامة للغاية" في عام 2013.
وأفاد نزارباييف أنه قد تم تطوير مواءمة جيدة بين خطة المسار الساطع التنموية في قازاقستان ومبادرة الحزام والطريق.
وقال إن مبادرة الحزام والطريق "كان لها تأثير هائل على قازاقستان"، لافتا إلى أنه يوجد حاليا ستة خطوط للسكك الحديدية و11 طريقا سريعا تمر عبر البلاد في إطار المبادرة.
كما أشار نزارباييف إلى قاعدة الخدمات اللوجستية في مدينة ليانيوانغانغ الساحلية الصينية، التي تربط قازاقستان غير الساحلية بالمحيط الهادئ عبر قطارات الشحن.
وقال نزارباييف إنه "بفضل هذه المسارات، أصبحت قازاقستان دولة يمكنها الوصول إلى جميع البحار. بحيث يتسنى لبضائع البلد الذهاب إلى جميع البلدان في جميع أنحاء العالم".
وذكر أن الصين وقازاقستان وقعتا عقودا لبناء 55 مشروعا، والتي ستكون ذات فائدة كبيرة بالنسبة لقازاقستان، مضيفا أن "الآلاف من الناس سيحصلون على فرص عمل".
ووفقا لنزارباييف، تحتاج قازاقستان إلى التنمية الصناعية للتحول من النمط الذي يعتمد كثيرا على الموارد الطبيعية الغنية. وقال إن "البلاد تعمل في الوقت الراهن على بناء صناعتها سويا مع الصين ... وهناك مصنع سيارات تم بناؤه بشكل مشترك يعمل بالفعل في قازاقستان".
ويرى الرئيس الأول أيضا إمكانية تكامل أوسع بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة الحزام والطريق. وأفاد أن "العديد من الدول ترغب في الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق من أجل تواصل أكثر وتجارة أكبر".
ولفت إلى أن المبادرة "مفيدة للغاية لازدهار جميع البلدان"، نظرا لترابط أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية ضمن إطارها وتمتعها بفوائد عظيمة.
ولدى تقديمه التهنئة للشعب الصيني بمناسبة الذكرى السنوية الـ 70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أكد نزارباييف أنه خلال السنوات الـ 70 الماضية، شهدت الصين تطورا مستمرا وحققت رخاء كبيرا وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأشار إلى أن سنواتها الـ 40 من الإصلاح والانفتاح أدت إلى تغييرات جذرية في البلاد وكان لها تأثير إيجابي على العالم بأسره.