الجامعة العربية: الاجتماع الوزاري الطارئ الأحد سيبحث ما يثار حول "صفقة القرن"

القاهرة 19 أبريل 2019 / أكدت جامعة الدول العربية اليوم (الجمعة)، أن الاجتماع الوزاري الطارئ المقرر عقده الأحد المقبل سيبحث ما يتردد إعلاميا بشأن قرب الإعلان عن "صفقة القرن" الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، في تصريحات صحفية، إن الجانب الفلسطيني طلب عقد هذا الاجتماع لكي يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاع وزراء الخارجية العرب على آخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية في ضوء ما يتردد إعلاميا بشأن قرب الإعلان عما يطلق عليه "صفقة القرن".

وأضاف زكي، أن "هناك مستجدات يرغب الرئيس محمود عباس فى طرحها، وهو ما حدا بالجانب الفلسطيني لطلب هذا الاجتماع الذي نراه اجتماعا في غاية الأهمية".

ولفت إلى أنه سيتم خلال الاجتماع الاستماع لهذه المعطيات وللموقف الفلسطيني، مما يحتمل إعلانه فيما يخص "صفقة القرن" وقرب الإعلان عنها.

وحول اذا ما كانت هناك معلومات لدى الجامعة العربية أو دولها بشأن "صفقة القرن"، قال زكي "لا أعتقد أن أحدا لديه معلومات دقيقة عما سوف يتم طرحه، الكل يلعب لعبة التخمينات، والإعلام مليء بالمجسات والأمور المطروحة إعلاميا لا أحد يعلم مدى صحتها".

وأضاف أن الجانب الأمريكي كلما طرح تقارير إخبارية تتناول هذه الصفقة يسارع بنفيها والتقليل من شأنها، لكن الكثير من المسؤولين العرب استمعوا بأشكال متعددة إلى بعض العناصر التي طرحها الجانب الأمريكي هنا أو هناك.

وأكد أن "الصورة العامة ليست صورة مطمئنة بغض النظر عن حقيقة ما يثار في الإعلام، والصورة العامة ليست مطمئنة من جهة أن يكون هذا الطرح إيجابيا ومتوازنا وراعيا للحق الفلسطيني".

وتابع قائلا إن "ما نستشعره أن ما يثار ويطرح لن يكون مراعيا للحق الفلسطيني، وان ما يطرح قد يكون عكس ذلك، قد يكون هذا الطرح فيه انحياز للجانب الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية، وهو أمر يصعب قبوله عربيا".

وحول المنتظر من مواقف وخطوات تصدر عن الاجتماع، قال زكي "صعب أن نستبق الحديث عن نتائج الاجتماع، فهو ينعقد للاستماع إلى إحاطة الرئيس عباس، ووفقا لهذه الإحاطة سوف تنظر الدول فيما يمكن لها أن تعتمده، وسيكون هناك قرار يصدر عن الاجتماع الوزاري في ضوء ما يستقر عليه الرأي".

وسبق وأن أعلن مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر أن خطة السلام للشرق الأوسط التي قامت الإدارة الأمريكية ببلورتها وتعرف إعلاميا باسم صفقة القرن، ستنشر بعد شهر رمضان المبارك وبعد تشكيل الحكومة في إسرائيل أي ربما في شهر يونيو القادم.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن كوشنر قوله في لقاء مغلق مع مجموعة من سفراء دول في واشنطن قبل يومين إن الخطة المرتقبة تلزم الجانبين بتقديم تنازلات وان لها شقين أحدهما سياسي والآخر اقتصادي.

وأضاف كوشنر أن الخطة المرتقبة "لا تعرض أمن إسرائيل للخطر".

وفي السياق ذاته، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الاتحاد الأوروبي يدرس نشر إعلان يعرض فيه مبادئ الاتحاد لإحلال السلام في الشرق الاوسط وذلك اذا اتضح أن خطة ترامب لا تشمل حل الدولتين المبني على الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967.

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.