بيروت تتسلم من دمشق وأنقرة لبنانيين كانا يقاتلان بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية

طرابلس، شمال لبنان 19 أبريل 2019 /تسلم الأمن العام اللبناني خلال الأيام الماضية من دمشق وأنقرة لبنانيين كانا يقاتلان في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا، بحسب مصدر أمني لبناني.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الجمعة) إن المقاتلين من شمال لبنان، لافتا إلى أن أحدهما يدعى محمد أحمد الشيخ، وهو نجل رئيس بلدية "رجم عيسى" في منطقة وادي خالد بمحافظة عكار الحدودية مع سوريا.

وتابع أن الشيخ كان قد غادر من لبنان إلى سوريا والتحق بتنظيم الدولة الإسلامية قبل أن يأسره "الجيش السوري الحر" خلال معارك مع التنظيم المتطرف (داعش).

وأشار إلى أن الشيخ كان موقوفا لدى السلطات التركية بعدما تمكن من الوصول إلى أراضيها، دون أن يوضح كيفية حصول ذلك.

ولم يوضح المصدر أيضا كيفية تسليم الشيخ، لكنه يعتقد أن بعثة أمنية تركية نقلته إلى مطار رفيق الحريري الدولي وسلمته إلى الأمن العام.

وتجري السلطات اللبنانية تحقيقات مع الشيخ حول كيفية تجنيده ومغادرته الأراضي اللبنانية.

وبشأن اللبناني الثاني، الذي تسلمه الأمن العام من دمشق، قال المصدر إنه يدعى عبدالله زكريا الجابر.

وأشار إلى أن الجابر كان قد غادر إلى سوريا للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية بعد نحو سنة من مغادرة شقيقه، الذي قتل خلال القتال في صفوف التنظيم المتطرف.

وأضاف أن الجابر كان قد وقع في قبضة المخابرات السورية وتم سجنه قبل أن تنجح مساع بذلها الأمن العام اللبناني مع السلطات السورية في استرداده عبر معبر المصنع الحدودي بشرق لبنان.

وقال المصدر إن الجابر يخضع للتحقيق حول ظروف وملابسات التحاقه بـ(داعش) وشبكاته في الشمال اللبناني.

وتأتي عملية تسليم اللبنانيين في إطار جهود للأمن العام اللبناني للكشف عن مصير لبنانيين موقوفين في سوريا والأقطار المجاورة بناء على مناشدات من عائلاتهم، بحسب المصدر.

من ناحية أخرى، ذكر المصدر أن الأمن العام اللبناني كان قد ساعد في إعادة ثلاث عائلات لبنانية لمقاتلين من شمال لبنان في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية من العراق إلى لبنان.

وأوضح أن العائلات الثلاث تتألف من ثلاث نساء وتسعة أولاد ، مشيرا إلى أن الأمن تسلمهم في مطار رفيق الحريري الدولي وحولهم لمخابرات الجيش اللبناني للتحقيق قبل تسليمهم إلى أهاليهم.

ووفق مصادر محلية في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، يُقدر عدد الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية من المدينة ذات الغالبية السنية بنحو 200 شخص، بينهم 67 لقوا مصرعهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا.