بيروت 23 أبريل 2019 /افتتحت اليوم (الثلاثاء) في بيروت أعمال "المؤتمر المصرفي العربي لعام 2019"، تحت عنوان "الإصلاحات الاقتصادية والحوكمة".
وينعقد المؤتمر تحت رعاية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وأعربت قيادات مصرفية عربية في كلمات اليوم في افتتاح المؤتمر عن قلقها على مستقبل الاقتصاد العربي من تراجع مؤشراته، معتبرة أنه يواجه أخطارا كيانية.
وأكد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح، في كلمة تصاعد قلق الاتحاد من "المؤشرات المخيفة عن واقع الاقتصادات العربية".
ودعا إلى ضرورة التحرك السريع لمواجهة التحديات، مذكرا بأن 30 مليون عربي يعيشون تحت خطر الفقر وأن تكلفة الفساد في المنطقة العربية تبلغ تريليون دولار.
وأشار الصباح إلى أن 75 في المائة من لاجئي العالم من الدول العربية.
وقال إن البنى التحتية العربية المدمرة نتيجة الحروب فاقت 400 مليار دولار، لافتا إلى أن الخسائر في الناتج المحلي العربي بلغت منذ عام 2011 أكثر من 300 مليار دولار.
من جهته، حذر رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه، في كلمة من أن "بلداننا العربية تواجه أخطارا كيانية في الاقتصاد إذ تعاني من تشوهات مزمنة نتجت من سنوات من غياب التخطيط الصحيح على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية".
وأشار إلى أن "مؤشرات المديونية تظهر أن بعض دولنا العربية قد احتل أولى المراتب في لائحة الدول الأكثر مديونية في العالم".
وأشار إلى أن إهمال تحقيق الإصلاحات الاقتصادية أدى إلى "تآكل نمو الاقتصادات العربية وشل حركتها".
ودعا طربيه إلى "تعزيز برامج التنمية البشرية من خلال تحفيز الدمج والتكافل الاجتماعي ورفع قدرة الحصول على الخدمات والبرامج في مجالات الصحة والتعليم".
بدوره، قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، إن القوانين التي أقرتها الحكومة والبرلمان في لبنان تمتثل لمكافحة تبييض الأموال ومكافحة الإرهاب بإقرار المؤسسات الدولية.
وأوضح أن "المؤسسات الدولية أقرت حسن امتثال لبنان، وهذا أمر مهم في زمن أصبحت فيه العقوبات المالية متشعبة وتتصاعد وتيرتها وتمثل حروبا من نوع آخر".
وينظم المؤتمر اتحاد المصارف العربية ومصرف لبنان المركزي وجمعية مصارف لبنان، وتخللت أعماله تقديم جائزة "محافظ العام 2019" لحاكم مصرف لبنان المركزي.