بيروت 23 ابريل 2019 / افتتح مكتب منظمة الأمم المتحدة الاقليمي للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في بيروت في بلدة "سعدنايل" بشرق لبنان مدرسة متوسطة جديدة لليونسكو لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين تم تنفيذها بتمويل سعودي.
ويأتي مشروع مدارس اليونسكو المتوسطة لدعم تعليم اللاجئين السوريين في لبنان ضمن إطار مشروع اليونسكو "دعم إكمال التعليم الأساسي لطلاب اللاجئين السوريين في لبنان" الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمنفذ بالشراكة مع (مؤسسة كياني) اللبنانية.
ويسعى المشروع الى تذليل العقبات التي تحول دون استبقاء اللاجئين السوريين في لبنان في التعليم من خلال بناء المدارس وتوفير مواد تربوية داعمة لضمان بقاء الطلاب السوريين في التعليم مثل الكتب المدرسية والقرطاسية والمواد التربوية، وكذلك النقل والوجبات والتسجيل لأكثر من 8 آلاف طالب.
وأكد مدير المكتب الإقليمي لليونسكو حمد الهمامي في كلمة في الافتتاح، حرص اليونسكو بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية ومنظمات الامم المتحدة على إكمال الأطفال السوريين التعليم الأساسي والتعليم الثانوي والجامعي.
بدوره لفت المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني الى أن "التقديرات تشير الى أن 3 في المائة فقط من اللاجئين السوريين الذين تراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة يكملون التعليم الثانوي".
بدوره أكد وزير التربية والتعليم العالي اللبناني أكرم شهيب في كلمته أن المشروع يصب في خانة جهود الوزارة لإيصال التعليم إلى كل طفل على الأراضي اللبنانية كما أنه يتكامل مع جهود إنقاذ جيل سوري من براثن الجهل والضياع.
أما المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز الربيعة فشكر في كلمته لبنان لاحتضان النازحين من سوريا وفلسطين والعراق.
ووجه رسالة دعم ومساندة الى النازحين واللاجئين السوريين مؤكدا ان مركز الملك سلمان "يولي أهمية قصوى للتعليم والمساعدات التعليمية للدول المحتاجة والنازحين واللاجئين حيث قدم مساعدات تعليمية بقيمة 137 مليون دولار من خلال 63 برنامجا تعليميا في عدة دول".
من جهة ثانية وزع الربيعة في بلدة مجدل عنجر بشرق لبنان سلال غذائية على النازحين السوريين من ضمن مشروع تدشين سلال رمضانية كما قدم دعما ماليا لـ(مستشفى الهراوي الحكومي) في مدينة زحلة من اجل تشغيل قسم الكلى.
وقال الربيعة في كلمة في مستشفى الهراوي ان "السعودية تقف مع الشعب السوري كما تقف مع الشعب اليمني كما هو الحال مع الشعب اللبناني".
وأكد أن السعودية قدمت لسوريا في داخلها وخارجها اكثر من ملياري دولار وأن لديها مشاريع ضخمة قادمة لافتا الى أن "العمل تجاه دعم الشعب السوري واللاجئين في لبنان والاردن وتركيا مستمر".