الجزائر 23 أبريل 2019 /حذر رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، اليوم (الثلاثاء) من "أصوات لا تريد الخير للجزائر" تدفع البلاد إلى "فخ الفراغ الدستوري".
وقال صالح في خطاب أمام عسكريين بالناحية العسكرية الأولى بمحافظة البليدة (50 كلم غرب العاصمة الجزائر)، "سجلنا ظهور بعض الأصوات التي لا تبغي الخير للجزائر تدعو إلى التعنت والتمسك بنفس المواقف المسبقة (..) ورفض كل المبادرات ومقاطعة كل الخطوات، بما في ذلك مبادرة الحوار".
ورأى أن ذلك يؤكد أن "هذه الأصوات والمواقف المتعنتة تعمل على الدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى، وهو ما يرفضه أي مواطن مخلص لوطنه ويرفضه الجيش الشعبي الوطني قطعا"، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية.
وتابع "لهؤلاء نقول إن الشعب الجزائري سيّد في قراراته، وهو من سيفصل في الأمر عند انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، الذي تكون له الشرعية اللازمة لتحقيق ما تبقى من مطالب الشعب المشروعة".
ودعا إلى "استغلال كل الفرص المتاحة للتوصل إلى توافق للرؤى وتقارب في وجهات النظر تفضي لإيجاد حل بل حلول للأزمة، في أقرب وقت ممكن، لكون استمرار هذا الوضع ستكون له آثار وخيمة على الاقتصاد الوطني وعلى القدرة الشرائية للمواطنين".
كما دعا صالح الجزائريين إلى مزيد من الفطنة لتفويت الفرصة على من وصفهم بـ"المتربصين" بأمن واستقرار الجزائر.
وأشار في هذا السياق إلى وجود مخطط "خبيث" بدأ منذ العام 2015 لإدخال الجزائر في حالة انسداد.
وأوضح "توصلنا إلى معلومات مؤكدة حول التخطيط الخبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد، الذي تعود بوادره إلى سنة 2015، حيث تم كشف خيوط هذه المؤامرة وخلفياتها" من دون أن يحدد هوية الذين يقفون وراء هذا المخطط.
وأضاف أن الجيش يعمل "بكل هدوء وصبر على تفكيك الألغام التي زرعها أولئك الفاسدون المفسدون في مختلف القطاعات والهياكل الحيوية للدولة، وسيتم تطهير هذه القطاعات".
وثمن قائد الجيش عمل القضاء الجزائري في متابعة قضايا الفساد في البلاد.