شبان فلسطينيون في غزة يوجهون رسائل إلى دول العالم لحل مشاكلهم ورفع الحصار الإسرائيلي

غزة 22 أبريل 2019 /وجه عشرات الشبان من الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم (الإثنين)، رسائل مكتوبة إلى دول العالم لمطالبتهم بحل مشاكلهم ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" بالشراكة مع الفرق والتجمعات الشبابية في مرفأ غزة البحري حملت اسم "رسائل حرية".

ورفع المشاركون في الفعالية الأعلام الفلسطينية ولافتات تتحدث عن معاناة الشباب الفلسطيني في غزة وأخرى تطالب بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية ورفع الحصار الإسرائيلي على القطاع وفتح المعابر وحرية السفر.

وقال الشاب عمر الندى أحد القائمين على الفعالية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "الحملة هي وطنية شبابية تهدف لإيصال مشاكل الشباب في غزة إلى دول العالم الحر لإيجاد حلول حقيقة وجذرية لها".

وأضاف أن "المشاكل الشباب ومعاناتهم تتمثل بالبطالة وعدم توفر عمل ونقص في الصحة والتعليم والسفر الحر والكريم، مشيرا إلى أن الشباب لا يمتلك شيء في ظل الواقع المرير ولا أحد يملك قوت يومه".

ودعا الندى، دول العالم إلى ضرورة حل للمشكلات بحلول واقعية على الأرض وليس وهمية وشعارات، مطالبا الأمم المتحدة بتنفيذ قراراتها لصالح الشعب الفلسطيني المتمثلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلية وإقامة الدولة الفلسطينية.

بدوره، قال عامر أبو قمصان ناشط شبابي لـ((شينخوا))، إن رسالة الشباب في غزة هي "العيش الكريم بحرية وكرامة على أرض وطنه أسوة بباقي الشباب العربي والعالمي".

ودعا أبو قمصان، دول العالم إلى الضغط على إسرائيل لرفع حصارها المفروض على غزة منذ 12 عاما وتحمل مسئوليتهم في توفير حياة كريم للشعب الفلسطيني في القطاع وإنهاء مشاكله وعدم تجاهلها.

وقام الشبان في نهاية الفعالية بكتابة رسائل رمزية تتضمن مطالبهم أسوة بشباب العالم الحر بتوفير حياة كريمة وفرص عمل ورميها في بحر غزة.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد عن اثنين مليون نسمة منذ منتصف العام 2007 أثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة.

ودفع ذلك إلى أن تصبح نسبة البطالة في أوساط سكان قطاع غزة من بين الأعلى في العالم بحيث تصل إلى حوالي 52 في المائة، بحسب أحدث تقارير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية العام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف العام 2014.

وبحسب اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة فإن معدل دخل الفرد اليومي من سكان القطاع لا يتجاوز 2 دولار وهو ما يعد الأسوأ عالمياً.