دمشق 10 أبريل 2019 /وصلت اليوم ( الأربعاء) دفعة تعد هي الثالثة تضم نحو 400 شخص من المهجرين إلى ممر جليغم في البادية السورية قادمة من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية ( جنوب شرق سوريا ) ، حيث تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكية في المخيم في ظروف قاسية منذ نحو خمس سنوات ، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية ( سانا) أن عدة حافلات أمنتها الدولة السورية نقلت بعد ظهر اليوم عبر ممر جليغم عشرات العائلات من المهجرين السوريين الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكية في مخيم الركبان إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص ومن ثم إلى مناطقهم التي حررها الجيش السوري من الإرهاب.
ولفتت وكالة ( سانا) إلى أن نسبة كبيرة من العائدين تبدو عليهم مظاهر الإرهاق والمعاناة كثيرا من الناحية الصحية بعد سنوات من احتجازهم بظروف أقرب إلى مخيمات الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ومنعهم من العودة إلى مناطقهم التي تم تطهيرها من الإرهاب وسادها الأمن والاستقرار وهو الأمر الذي أشار إليه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في فبراير / شباط الماضي بأن أوضاع أكثر من 40 ألف شخص في مخيم الركبان للاجئين جنوب سوريا تشهد تدهورا حادا ..وإن الأمر يتعلق بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية.
ونقلت وكالة ( سانا) عن محمد أحمد العمار وعقيل محمد العبد الله قولهما إن جميع القاطنين في " مخيم الموت يريدون العودة إلى سوريا بعد تهجير المجموعات الإرهابية لهم "، داعيين بعض المترددين بالعودة إلى عدم الاستماع إلى الشائعات المضللة والعودة إلى سوريا.
ووصلت يومي الخميس والأحد الماضيين دفعتان على التوالي تضمان عشرات العائلات من المهجرين الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكية في مخيم الركبان إلى ممر جليغم في البادية السورية شرق منطقة ظاظا بريف حمص الشرقي وتم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة في حمص ومن ثم إلى مناطقهم التي حررها الجيش السوري من الإرهاب.
ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن عمليات الخروج من مخيم الركبان المنسي الواقع في أقصى الجنوب الشرقي من سوريا عند مثلث الحدود الأردنية – السورية- العراقية، تتواصل نحو مناطق سيطرة القوات السورية بعد أن ضاق بهم الحال في ظل المأساة المتواصلة لأهالي المخيم.
وقال المرصد السوري إن " نحو 400 شخص على الأقل من المخيم خرجوا من المخيم " ، مبينا ان عملية الخروج جرت عبر “مسؤول المصالحات” في الركبان (مؤيد العبيد) وهو عراب “التسويات والمصالحات هناك، وبذلك فإنه يرتفع عدد الخارجين من المخيم منذ شباط / فبراير الماضي من العام الجاري إلى 2100 شخص.
وفتحت الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا ممرين إنسانيين لتوفير الخروج الآمن للمدنيين المحتجزين في مخيم الركبان الذي تحتله قوات أمريكية بهدف إنهاء معاناتهم.
وفي السياق ذاته عادت اليوم دفعة جديدة من المهجرين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر معبر نصيب جابر الحدودي في درعا ( جنوب سوريا ) إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب ، وفقا لوكالة ( سانا).
وأمنت الجهات المعنية في درعا الخدمات الرئيسية لضمان عودتهم إلى بلداتهم وقراهم من حافلات وشاحنات لنقلهم مع أمتعتهم.
وأشار رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب العقيد مازن غندور إلى أن الجهات المعنية أمنت كل الوسائل لإيصال العائدين إلى مدنهم وقراهم وآليات لحمل الأمتعة وتخليص كل إجراءات العبور من جوازات سفر وتذاكر مرور بالسرعة الممكنة، مبينا أن عدد العائدين منذ افتتاح المعبر حتى تاريخه بموجب تذاكر مرور بلغ 18 ألفا.