مانيلا 3 أبريل 2019 /اختتمت الصين والفلبين هنا اليوم (الأربعاء) محادثاتهما حول قضايا بحر الصين الجنوبي، مع تطلع الجانبين إلى إنجاز مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي خلال وقت قريب.
وجاء في بيان صدر عقب المحادثات: "أكد الجانبان مجددا التزاماتهما بالتطبيق الكامل والفعال لإعلان عام 2002 بشأن سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، واتفقا على الحفاظ على الزخم الإيجابي للمفاوضات التي تتجه نحو إنجاز مدونة سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي خلال وقت قريب، بناء على توافق".
وكانت الصين والفلبين عقدتا الاجتماع الرابع لآلية التشاور الثنائي بشأن بحر الصين الجنوبي، اليوم في مانيلا، وهو الاجتماع الذي قاد الوفد الصيني فيه - على الترتيب- نائب وزير الخارجية كونغ شيوان يو، بينما قاد الجانب الفلبيني مساعد وزير الخارجية لمكتب شؤون آسيا والباسيفيك ميناردو إل بي . مونتيليغري.
وتابع البيان: "أكد الجانبان أهمية آلية التشاور الثنائي كملتقى لحوار دوري رفيع المستوى. وأشار الجانبان أيضا إلى أهمية الآلية كمنصة لإيجاد تدابير تهدف إلى زيادة الثقة والطمأنينة المتبادلتين".
وفي هذا الصدد، أشاد الجانبان بآلية التشاور الثنائي بوصفها منتدى لعرض الخلافات ثُم معالجتها، ووسيلة لمنع وقوع الحوادث في بحر الصين الجنوبي وإدارتها على النحو الصحيح، وأداة لتعزيز الحوار والتعاون في المجال البحري، لتكون الآلية وفقا لذلك قادرة على لعب دور مهم في التنمية المستقرة والمطردة للعلاقات الثنائية.
وأضاف البيان: "أكد الجانبان مجددا أنه في الوقت الذي لا ينبغي فيه تجاهل القضايا الخلافية في بحر الصين الجنوبي، فتلك القضايا ليست هي الحصيلة النهائية للعلاقات الفلبينية - الصينية، ولا ينبغي أن تعوق التعاون المفيد للطرفين في مجالات أخرى".
وأكد الجانبان أيضا أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين وتعزيزهما، فضلا عن حرية الملاحة والتحليق فوق بحر الصين الجنوبي.
وأكد الجانبان مجددا التزامهما بحل الخلافات عبر الطرق السلمية، دون اللجوء إلى التهديد أو استخدام القوة، ومن خلال المشاورات والمفاوضات الودية بين البلدان ذات السيادة المعنية المباشرة بالأمر، وذلك بما يتفق مع مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا، ومن بينها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية الأمم المتحدة بشأن قانون البحار لعام 1982.
واتفق الجانبان كذلك على أن العلاقات الثنائية ينبغي أن تخدم مصالح الشعبين الصيني والفلبيني، وأن تسهم في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وتبادل الجانبان الآراء أيضا حول تنمية قطاع النفط والغاز.
وأقر الجانبان بأهمية المنصات متعددة الأطراف التكميلية الأخرى والتي تشمل علاقات الحوار بين آسيان والصين، ومنتدى آسيان الإقليمي، وقمة شرق آسيا ، في دعم السلام والاستقرار بالمنطقة.
جدير بالذكر أن الاجتماع الخامس لآلية التشاور الثنائي سيعقد في الصين خلال النصف الثاني من عام 2019.