تقرير إخباري: منتدى رجال الأعمال العرب والصينيين بتونس يناقش فرص التعاون وتحقيق رؤى التنمية

تونس 2 أبريل 2019 / عقدت الدورة الثامنة لمنتدى رجال الأعمال العرب والصينيين، والندوة السادسة للاستثمارات تحت عنوان "مشاركة فرص التعاون وتحقيق رؤى التنمية" اليوم (الثلاثاء) بتونس العاصمة.

وتنظم هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي ستتواصل أعمالها على مدى يومين، بمبادرة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واللجنة الصينية لتنمية التجارة الخارجية بالشراكة مع الوزارتين التونسيتين، الخارجية والتنمية والاستثماروالتعاون الدولي، ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.

وافتتح رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، هذه التظاهرة التي تعد آلية أساسية للتعاون الاقتصادي العربي الصيني على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، بكلمة أشاد فيها بمبادرة الحزام والطريق الصينية التي انضمت إليها تونس خلال شهر يوليو من العام الماضي.

وأعرب في هذا السياق عن ثقته في الآفاق التي تحملها تلك المبادرة الصينية، والإمكانيات التي تتضمنها والتي ستحدث نقلة حقيقية في التعاون بين الصين والعالم العربي وباقي الأقاليم المعنية بها.

وأكد أن تونس أصبحت من أوائل الدول العربية الحاملة لرؤية جديدة لعلاقات التعاون بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية وهي "رؤية قامت على تأسيس علاقات تعاون ما فتئت تتطور بشكل إيجابي خلال السنوات الأخيرة لترتقي إلى مرتبة الشراكة المربحة لجميع الأطراف".

ولفت في كلمته إلى أن آليات وبرامج عمل منتدى رجال الأعمال العرب والصينيين، " أضفت حيوية وزخم على علاقات التعاون بين العالم العربي والصين مبنية على أسس ومبادئ السلام والصداقة في تناغم تام مع روح مبادرة الحزام والطريق وأجندة التنمية 2030 للأمم المتحدة".

من جانبه، قال تشن شياو قوانغ نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في كلمة ألقاها أمام مراسم الافتتاح إن الجانبين الصيني والعربي اتفقا على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة ولمستقبل أفضل خلال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي والتي أقيمت في العام الماضي.

وأضاف أن التعاون الاقتصادي والتجاري مهم بين الطرفين، مشيرا إلى أن الصين تعتبر ثاني أكبر الشركاء التجاريين بالنسبة إلى الدول العربية فيما تعد البلدان العربية أكبر المصدرين للنفط الخام وسوقا مهما للمقاولات الهندسية والاستثمارات في الاتجاهين بالنسبة إلى الصين.

وتابع المسؤول أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية وصل إلى 244.3 مليار دولا أمريكي في العام الماضي ومن بينها قيمة الواردات الصينية بلغت 139.4 مليار دولار أمريكي بزيادة أكثر من 50 بالمائة، الأمر الذي يساهم في تحقيق المصالح المشتركة الملموسة للشعبين الصيني والعربي.

ويتضمن جدول أعمال المنتدى مناقشة عدة مسائل ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار ثلاث جلسات عمل، الأولى بعنوان "تنويع العلاقات الاقتصادية العربية الصينية في إطار الثورة الصناعية الرابعة"، والثانية بعنوان" فرص ومناخ الاستثمار في تونس"، بينما تناقش جلسة العمل الثالثة "سبل تدعيم التعاون الاستثماري والمالي بين الدول العربية والصين.