عبدالمهدي يأمر باستنفار كل الطاقات لضمان سلامة السدود والحقول النفطية من السيول الجارفة

بغداد 31 مارس 2019 / أمر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اليوم (الأحد) الجهات المختصة باستنفار كل الطاقات والاستمرار بمراقبة مناسيب المياه لضمان سلامة السدود والحقول النفطية.

جاء ذلك خلال ترأسه لاجتماع خاص لتقييم الخطط والاستعدادات للسيطرة على السيول المحتملة والارتفاع المتوقع في مناسيب المياه، وللاطمئنان على سلامة الاجراءات المتخذة استعدادا لموسم ذوبان الثلوج وسقوط الامطار، حسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي.

وذكر البيان أن عبدالمهدي وجه باستنفار كل الطاقات، والاستمرار بمراقبة مناسيب المياه والاطمئنان لسلامة السدود والجسور والحقول النفطية وأخذ الاجراءات الاحترازية وتوفير شروط السلامة ومتطلبات الانقاذ والدفاع المدني.

وأشاد عبدالمهدي بالخطط والإجراءات المهنية المطمئنة المطبقة من أجل السيطرة على المياه الداخلة إلى العراق والاستفادة منها في الشرب والسقي وتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها، مبينا أن عبدالمهدي أمر بضرورة الاستفادة القصوى من المياه ووضع خطة لكري الأنهر، ووضع دراسة لتعويض المواطنين عن الاضرار، وفقا للقانون.

وأوضح البيان أن عبدالمهدي اطلع على تقييم شامل وبالأرقام عن وضع السدود وكميات المياه والتوقعات والاجراءات الاحتياطية والوقائية التي تتخذها وزارة الموارد المائية، إضافة إلى الإطلاع على الأوضاع في المحافظات القريبة من نهر دجلة واستعداداتها واجراءاتها لتفادي خطر الفيضانات والسيول، والاستفادة من كميات الامطار الحالية والمتوقعة.

وأفاد البيان بأن الاجتماع راجع الخطط البديلة المعدة لتصريف المياه الإضافية تحسبا لأي طارئ، مؤكدا أن هذه السنة تساعد على تقليل التلوث وملوحة المياه وتحسين كمية ونوعية مياه الشرب والسقي.

وأشار البيان إلى أنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على أهمية مواصلة الاتصالات بدول الجوار والتعاون المشترك لتنظيم موضوعات المياه بين الدول المتشاطئة.

وأضاف أن البيان أن الاجتماع حضره كل من نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان، ووزير الموارد المائية جمال العادلي، ومحافظي بغداد ونينوى والبصرة وميسان وواسط وصلاح الدين وديالى، وسكرتير الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، كما حضره نائب قائد العمليات المشتركة، ومدير الصنف العسكري بوزارة الدفاع، وقائد عمليات بغداد، وممثل الحشد الشعبي وعدد من المستشارين.

يذكر أن موجات من الامطار العزيزة سقطت هذا العام في العديد من المحافظات العراقية وخاصة الشمالية منها ما أدى إلى موجات من السيول، كما تعرض المناطق الحدودية إلى موجات سيول قادمة من إيران أدت إلى ارتفاع مناسيب نهر دجلة في ديالى وواسط وميسان والبصرة.

وكان العراق قد أغلق في وقت سابق اليوم أحد المعابر الحدودية مع ايران بعد تلقيه بلاغا من الجانب الايراني بتوجه سيول جارفة نحو المعبر والمناطق المحيطة به خلال الساعات المقبلة.