أنقرة 24 مارس 2019 / في غضون أسبوع، سوف يتوجه الأتراك لمراكز الاقتراع لانتخاب الحكومات المحلية، فى ظل الركود الاقتصادي الذي من غير المتوقع أن يقلل من شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان.
وسوف ينتخب الـ57 مليون ناخب مسجل في تركيا، عمد 81 مقاطعة و957 بلدة. وبناء على المنطقة، سوف يطلب من الناخبين اختيار عمد وأعضاء مجالس البلديات وقادة المناطق.
في العادة، تكون انتخابات العمودية عملية روتينية ولا تجذب مثل هذا الحماس والاستقطاب السياسي، حيث يتم تنظيمها بشكل دوري لاختيار من سيتولى قيادة المدن والبلدات والقرى، ولكن ليس لاختيار صناع القرار على المستوى الوطني.
ولطالما قال أردوغان، إن الانتخابات المحلية "مسألة متعلقة بالبقاء الوطني" بالنسبة لتركيا بعد سلسلة من التفجيرات المميتة التي وقعت في مدن كبيرة في 2015 ومحاولة الانقلاب الفاشلة ضده.
وعزز الرئيس التركي (65 عاما) سلطاته الرئاسية في انتخابات مثيرة للخلاف بشكل كبير في يونيو، والتي تحولت بعدها الدولة العضوة في حلف الناتو من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي التنفيذي.
وخلال هذه الانتخابات، كان الصراع بين تحالفات: حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان وحزب الحركة القومية الذي شكل تحالف الشعب، والأحزاب المعارضة التي يقودها حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، والتي شكلت تحالف الأمة.
وتشير الانتخابات الأخيرة إلى أن حزب العدالة والتنمية سوف يفوز في الانتخابات، ولكن فى العديد من المدن الكبيرة، مثل العاصمة أنقرة، أصبح الوضع غامضا فى ظل أول ركود تشهده خلال عشرة أعوام، متزامنا مع تضخم بنسبة 20 في المائة وبطالة بنسبة 13.5 في المائة.
وقال مفيد الماظ صاحب متجر للهواتف المحمولة في شارع كيزيلاي "لدينا ثقة كاملة في قائدنا."
وأضاف صاحب المتجر "ليس لدينا أي سبب لعدم الثقة به. يتعين علينا نحن الأتراك أن نتحد ضد أعداء البلاد في الداخل والخارج،" مشيرا إلى اتهام أردوغان لمعارضيه السياسيين بالتواطؤ مع جماعات إرهابية.
وقال "تركيا تواجه صعوبات اقتصادية الآن، ولكن بمشيئة الله، سوف تمر".
وقال سيركان ديميرتاس محلل سياسي وصحفي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "انتخابات البلديات تعتبر المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية التي استمرت خمسة أعوام قبل توقف لمدة أربعة أعوام لإجراء الانتخابات لاختيار الرئيس وأعضاء البرلمان في 2023."