人民网 2019:03:26.17:02:26
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: المستقبل المشترك بحاجة إلى تعاون وانفتاح عالميين أكثر قوة

2019:03:26.16:56    حجم الخط    اطبع

بواو، الصين 26 مارس 2019 / تتجه كل الأنظار مرة أخرى صوب منتجع بواو الساحلي الواقع في مقاطعة هاينان الجزرية جنوبي الصين، حيث انطلقت أعمال منتدى بواو الآسيوي السنوي اليوم (الثلاثاء).

في اجتماع منتدى بواو الآسيوي في العام الماضي، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن الصين ستفتح أبوابها على نطاق أوسع. كما أعلن عن مجموعة واسعة من إجراءات الإصلاح والانفتاح الجريئة، سعيا لضخ جرعة من الثقة واليقين في مجتمع دولي يتصارع مع حمائية وانعزالية آخذين في التزايد.

وبعد مرور عام، أوفت الصين بوعدها بزيادة الواردات، وتوسيع الوصول إلى الأسواق، وتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية.

فمن أجل زيادة الواردات، خفضت الصين التعريفات الجمركية بالنسبة لمجموعة من المنتجات بما فيها السيارات والمنتجات الاستهلاكية والأدوية في العام الماضي، ما خفض المعدل الإجمالي للتعريفات الجمركية على البضائع المستوردة من 9.8 في المائة إلى 7.5 في المائة.

كما أقيمت في شانغهاي في نوفمبر الماضي، الدورة الأولى من معرض الصين الدولي للواردات، الذي شاركت فيه 172 دولة ومنطقة ومنظمة دولية وأكثر من 3600 شركة. وقد أبرمت خلال المعرض صفقات متفق عليها تصل قيمتها إلى 57.8 مليار دولار أمريكي. وسيقام معرض الواردات هذا العام، حسبما ذكرت وزارة التجارة الصينية، على مساحة أكبر وستشارك فيه المزيد من الدول والشركات.

ولتعزيز خلق فرص متكافئة في مجال الأعمال التجارية المحلية، اعتمدت الهيئة التشريعية الوطنية في الصين قانونا للاستثمار الأجنبي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وفي يناير الماضي، وضعت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية (تيسلا) حجر الأساس في شانغهاي لبناء أول مصنع لها في الخارج. ويمثل هذا المشروع أيضا أول استثمار أجنبي خالص على الإطلاق في مجال السيارات العاملة بالطاقة الجديدة.

إن بكين، كما تعهدت في تقرير عمل الحكومة هذا العام، ستواصل تخفيف القيود المفروضة على الوصول إلى الأسواق، وتقليل القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي، والسماح للشركات ذات التمويل الأجنبي بالكامل بالعمل في مزيد من القطاعات.

إن السبب وراء مواصلة بكين انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح بسيط: فهذه السياسة هي الصيغة السحرية التي حولت الصين من بلد متخلف إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ 40 عاما. لذلك، لا يوجد ما يدعو بكين إلى التراجع.

وثمة عامل رئيسي آخر وراء منطق الصين بمواصلة الانفتاح ألا وهو أن بكين تؤمن بأن هذا النهج يمكن أن يساعد البلدان في أنحاء العالم على التمتع بشكل أفضل بالخيرات الناتجة عن تنمية الصين وبالتالي تعزيز تنميتها الخاصة. ونتيجة لذلك، سيتواصل العمل على تعزيز نمو الصين في هذا العصر الذي يتسم بترابط عالمي متزايد.

ولهذا السبب، اقترحت الصين مبادرة الحزام والطريق ودعت الدول بأنحاء العالم إلى الانضمام إلى هذا المسعى المفتوح والشامل.

وقد حققت، المبادرة، التي مر ما يقرب من ستة أعوام على ميلادها وتهدف إلى الربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا عبر طرق وسكك حديدية وموانئ بحرية من أجل تحقيق تدفق أسرع وأسهل للناس والسلع ورأس المال لتحفيز التنمية المشتركة، حققت تقدما كبيرا من حيث التقدم والاستجابة لها.

وخلال جولة شي الحالية التي تشمل ثلاث دول أوروبية، وقعت بكين وروما مذكرة تفاهم حول التعاون في مبادرة الحزام والطريق، ما جعل إيطاليا أول دولة عضو بمجموعة السبع توقع رسميا على المبادرة.

وحتى الآن، وقعت أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية على اتفاقات بشأن مبادرة الحزام والطريق مع الصين.

ويقام اجتماع منتدى بواو الآسيوي هذا العام تحت عنوان "مستقبل مشترك، عمل منسق، تنمية مشتركة".

ورغم أوجه القصور فيها، إلا أن العولمة الاقتصادية استطاعت على مدى قرون أن تجعل دول العالم أقرب إلى بعضها البعض أكثر من أي وقت مضى. وإن مجابهة العديد من التحديات الجديدة التي تواجه المجتمع الدولي مثل تغير المناخ والإرهاب تحتاج إلى حلول عالمية.

وفي ظل هذه الظروف، فإن تحقيق التنمية المشتركة وبناء عالم أفضل للجميع يتطلب بطبيعة الحالة أن تختار الدول في أنحاء العالم التعاون والانفتاح. وعلى النقيض من ذلك، لن يتمخض عن الحمائية والانعزالية سوى التهافت على المكاسب الاقتصادية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×