تقرير إخباري: وساطة مصرية تنهي جولة توتر استمرت لساعات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة

غزة 25 مارس 2019 / أنهت وساطة مصرية للتهدئة اليوم (الاثنين)، جولة توتر استمرت لعدة ساعات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وأعلن مصدر في حركة حماس لوكالة أنباء (شينخوا)، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة من مصر ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف.

وشنت إسرائيل على مدار عدة ساعات عشرات الهجمات المروحية والمدفعية على قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ على شمال تل أبيب في تصعيد للتوتر المستمر منذ عدة أيام.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع تتبع لحركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام وجماعات مسلحة أخرى ومباني حكومية ومدنية وأراضي زراعية.

واستهدفت طائرات استطلاع بصاروخين مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غزة قبل أن يتم قصفه بالطيران الحربي بثلاثة صواريخ ما أدى إلى تدميره بشكل كلي.

وشملت الغارات استهداف مبني لجهاز "الأمن الداخلي" يتبع لوزارة الداخلية التي تديرها حماس وموقعا بحريا ومعسكر تدريب للحركة في شمال غزة.

كما استهدف الطيران الإسرائيلي بعدة صواريخ مبني من طابقين يضم شركة "الملتزم" المحلية للتأمين ودمره بكامل.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن إصابة سبعة فلسطينيين بجروح مختلفة بفعل الغارات.

وظل دوي الانفجار يسمع على مدار الساعة في أجواء مدينة غزة وسط تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية.

وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي على تويتر استهداف مبني مكون من ٣ طوابق قال إنه "مقر سري لحماس يستخدمه جهاز الأمن العام والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية التابعة للحركة".

وقبل إعلان اتفاق التهدئة، أعلنت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية إطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل ردا على استمرار غاراتها على قطاع غزة.

وقال بيان صادر عن "غرفة العمليات المشتركة "ردا على استهداف المقرات والمنشآت المدنية "نعلن عن استهداف مواقع للاحتلال في سديروت ونتيفوت برشقات صاروخية وإن زاد العدو زدنا".

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة وأعلن أنه يجري اتصالات لوقفه.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم إغلاق معبري (إيرز/ بيت حانون) لسفر الأفراد و(كرم شالوم/كرم أبو سالم) التجاري وتقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة حتى إشعار آخر.

وذكر أن الخطوة جاءت "ردا على سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه منطقة هشارون شمال تل أبيب ما أدى الى إصابة سبعة إسرائيليين" بجروح ما بين متوسطة إلى طفيفة.

ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسئوليته عن إطلاق الصاروخ.

ويأتي التصعيد الحاصل قبل أيام من دخول مسيرات العودة الشعبية عامها الثاني للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.

وأعلنت "وحدة الإرباك" ضمن مسيرات العودة قبل يومين عن تنظيم تظاهرات ليلية على طول السياج الفاصل مع إسرائيل هذا الأسبوع مع تكثيف إطلاق بالونات حارقة باتجاه إسرائيل.

كما دعت هيئة مسيرات العودة التي تضم فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية إلى "مليونية العودة" في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المسيرات التي تصادف يوم السبت المقبل.

وقتل أكثر من 260 فلسطينيا بينهم 48 طفلا وأصيب أكثر من 29 ألف آخرين بالرصاص والاختناق منذ انطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.