حماس ترحب باعتماد مجلس حقوق الإنسان لقرار يدين إسرائيل بشأن "انتهاكاتها" بحق مسيرات العودة بغزة

غزة 23 مارس 2019 / رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (السبت)، باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدين إسرائيل بشأن "انتهاكاتها" بحق مسيرات العودة الشعبية في قطاع غزة.

واعتبرت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، القرار "خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق دعم الحق الفلسطيني وتجريم الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية".

وطالب البيان، "اتخاذ خطوات فعلية وعملية على الأرض لمحاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته ومزيد من الدعم لحقوق شعبنا وعدالة قضيته".

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أدان أمس في جلسة له في جنيف، استخدام إسرائيل المتعمد "للقوة المميتة" غير المشروعة وغيرها من أساليب القوة المفرطة" في مواجهة المتظاهرين المدنيين في قطاع غزة بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وتبنى المجلس بحسب الوكالة، القرار الذي طرحته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي وأقرته 23 دولة مقابل اعتراض ثماني دول وامتناع 15 عن التصويت.

وسبق أن قال تقرير لجنة مجلس حقوق الإنسان الذي تم إعلانه نهاية الشهر الماضي، إن هناك أدلة على أن إسرائيل ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية" في ردها على احتجاجات مسيرات العودة على أطراف قطاع غزة.

وذكر رئيس "اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة" سانتياغو كانتون أن "الجنود الإسرائيليين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني.

وتشكل بعض هذه الانتهاكات جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية ويجب على إسرائيل التحقيق فيها فورا".

وتشهد حدود قطاع غزة وإسرائيل توترا منذ انطلاق احتجاجات مسيرات العودة التي تدخل نهاية الشهر الجاري عامها الأول وقتل فيها نحو 260 فلسطينيا بينهم 48 طفلا وأصيب أكثر من 29 ألف آخرين بجروح وحالات اختناق في مواجهات شبه يومية.

في هذه الأثناء شيع مئات الفلسطينيين في أجواء حزينة وغاضبة جثامني فلسطينيين اثنين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في التظاهرات التي حملت شعار (المسيرات خيارنا) أمس في الجمعة 51 لمسيرات العودة.

والقتيلان هما ، جهاد حرارة (24 عاما) و نضال شتات (29 عاما) بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة.

وهتف المشيعون عبارات تطالب المقاومة بالرد على الجرائم الإسرائيلية وأخرى تدعو إلى استمرار المسيرات حتى تحقيق أهدافها بكسر الحصار عن قطاع غزة.

وفي السياق أعلنت "وحدات الإرباك الليلي" التابعة لمسيرات العودة، عن "تصعيد فعالياتها السلمية على طول الحدود بين القطاع وإسرائيل ليشمل كافة أيام الأسبوع تستمر حتى ساعات الفجر".

وقال بيان صادر عن الوحدات، إن "القرار يأتي "ردا على تغول العدو على المشاركين في مسيرات العودة وإيقاع شهداء وجرحى بالعشرات وفي ظل تمادي العدو بحصاره للقطاع وتباطؤ الوسطاء".

وأضاف البيان، أن " هذه الخطوة هى جزء من خطة تصعيد الحراك التي سنجعل من خلالها حياة مستوطني "غلاف غزة" وجنود الاحتلال جحيما لا يطاق، داعيا إلى "كسر الحصار عن غزة أو رحيل سكان الغلاف".

وتشمل فعاليات "الإرباك الليلي" إشعال إطارات تالفة وإطلاق صافرات إنذارعبر مكبرات الصوت وأضواء الليزر قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.

وتطالب احتجاجات مسيرات العودة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.

وتتوسط مصر والأمم المتحدة إضافة إلى قطر في مباحثات منذ عدة أشهر بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل لتعزيز التهدئة على إثر احتجاجات مسيرات العودة.