تقرير إخباري: مصر والعراق يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتنفيذ حزمة من المشروعات

القاهرة 23 مارس 2019 / بحثت مصر والعراق اليوم (السبت) سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتنفيذ حزمة من المشروعات في إطار إعمار العراق، وكذلك التعاون الأمني.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدى، عقب جلسة مباحثات بينهما بالقاهرة، إن مباحثاتهما تناولت التعاون الاقتصادى بين مصر والعراق، مشيرا إلى أنه يحتل أولوية متقدمة.

وأكد أن هناك رغبة من البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادى وخاصة فى مجال إعادة إعمار المناطق المحررة بالعراق على أساس المنفعة المتبادلة لتحقيق طفرات اقتصادية فى المستقبل.

وأضاف الرئيس السيسى أنه ورئيس وزراء العراق اتفقا على بدء التحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة تحت رئاسة رئيسى وزراء البلدين لبحث المشروعات المشتركة.

وأوضح أن هناك توجه من البلدين لإرساء دعائم عهد جديد للتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية لتحقيق طموحات الشعبين فى الرخاء والتنمية.

من جانبه، أكد رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدى أن بلاده تتطلع إلى تنفيذ حزمة من المشروعات القادمة مع مصر في مختلف المجالات على رأسها التعاون في مجالات الإسكان والثقافة والتعليم والنقل، مبديا أمله فى تطور العلاقات بين البلدين إلى الأفضل دائما.

وأبدى عبدالمهدي عدم رضاه عن مستوى العلاقات التجارية بين مصر والعراق، معربا عن تطلعه لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، لافتا إلى أن لدى العراق تعاملات تجارية كبيرة مع دول كثيرة.

وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير بسام راضي، إنه تم خلال لقاء السيسي وعبدالمهدي اليوم، استعراض سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، واستثمار الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين في هذا الإطار.

وأضاف راضي، أنه تم خلال المباحثات أيضا استعراض التجربة المصرية في مجالات تطوير البنية التحتية، حيث أعرب السيسي عن استعداد مصر لنقل تجربتها للعراق بما يسهم في عملية إعادة إعمار المناطق التي تضررت بها، فضلا عن الاستعداد لعقد برامج ودورات تدريبية للكوادر العراقية في مختلف المجالات وفقاً لاحتياجاته.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، خاصة لدرء خطر انتقال العناصر الإرهابية من المقاتلين الأجانب إلى مناطق أخري بدول المنطقة.

وأشار إلى أن اللقاء تطرق أيضا إلى استعراض عدد من الموضوعات الإقليمية، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة، والحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها.

وأعرب الرئيس المصري عن تقديره لاختيار رئيس الوزراء العراقي أن تكون مصر أولى زياراته الخارجية، بما يؤكد المكانة الكبيرة لمصر لدى الجانب العراقي.

وأكد السيسي خلال اللقاء على دعم مصر للحكومة العراقية الجديدة، والأهمية التي توليها لعلاقاتها مع العراق، والحرص على تطويرها في مختلف المجالات.

من جانبه، أكد عبد المهدي الحرص على دفع العلاقات بين مصر والعراق في مختلف المجالات، وتعزيز وتكثيف التعاون والتنسيق على كافة المستويات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

ونوه المتحدث الرسمي المصري إلى عقد قمة ثلاثية غدا الحد بالقاهرة تضم السيسي وعبدالمهدي، بالاضافة إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث.

في سياق متصل، عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال استقباله لرئيس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبد المهدي بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، عن مساندة الجامعة العربية للمجهودات التي تقوم بها بغداد من أجل تجاوز الأزمات ولم شمل الوطن العراقي.

وأكد أبو الغيط أن العراق ركن رئيسي في المنظومة العربية، ودوره وحضوره العربي معروف للكافة ومقدر من الجميع، بحسب السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية.

وشدد الأمين العام للجامعة العربية على مساندة الجامعة للمجهودات التي تقوم بها بغداد من أجل تجاوز الأزمات ولم شمل الوطن العراقي وتلبية حاجات الشعب الذي عانى كثيراً.

وقال "إن العرب جميعهم يدعمون العراق ويقدرون ما قدمه من تضحيات في مواجهة جماعات الإرهاب والإجرام الداعشية".

ولفت إلى "أن مرحلة إعادة البناء تتطلب تكاتفا من الجميع وإعلاء للمصلحة الوطنية، ومزيدا من الالتزام الدولي بالإسهام في تحمل أعباء إعادة الإعمار، وعودة النازحين للمدن التي هجروا منها".

وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام استمع باهتمام لرؤى رئيس الوزراء حول الوضع العربي العام، وكيفية الخروج من الأزمات الراهنة، وضرورة التمسك بالحد الأدنى المشترك الذي يتيح للعرب الدفاع عن مصالحهم الجماعية وقضاياهم المشتركة.