بكين 18 مارس 2019 /رفضت الصين اليوم (الاثنين) إلقاء الولايات المتحدة اللوم عليها إزاء المبالغة في نتائج التعاون الصيني-الأفريقي، قائلة إنها استثمرت مزاياها ومواردها في المجالات التي تشتد الحاجة إليها في الدول الأفريقية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي، ردا على سؤال بشأن توجيه مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي اتهامات لسياسات الصين تجاه أفريقيا.
وخلال زيارته الأخيرة لأوغندا، قال ناجي إن نتائج التعاون الصيني-الأفريقي مبالغ فيها، لافتا إلى أن الشعوب لا تهتم بأن الولايات المتحدة استثمرت أكثر من الصين في مجالات مثل الحوكمة الجيدة والأمن في أفريقيا. وفي الوقت نفسه، جذبت الملاعب التي بنتها الصين الكثير من الاهتمام من جانب الشعوب الأفريقية، وهو أمر مزعج للغاية.
وقال ناجي إن القروض الصينية زادت من أعباء ديون الدول الأفريقية وأن الشعب الصيني يتنافس مع الشعوب المحلية الأفريقية في الأعمال والوظائف.
وردا على ذلك، لفت قنغ إلى أن الصداقة الصينية-الأفريقية ثبتت صلاحيتها مع مرور الزمن وتغيّر الوضع الدولي، ولا يمكن أن تتأثر هذه الصداقة بأية قوى.
وأضاف "لقد لاحظنا سلسلة من التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها مسؤول أمريكي خلال زياراته لأفريقيا"، لافتا إلى أن تلك التصريحات لا أساس لها من الصحة، وتعج بالثغرات ولن تقبل بها الدول الأفريقية.
وفي معرض تأكيده على حفاظ الصين الدائم على مبادئ الصدق والنتائج الحقيقية والتقارب وحسن النية وتدعيم العدالة بينما تسعى لتحقيق منافع مشتركة من التعاون الصيني-الأفريقي، قال قنغ إن الصين استثمرت مزاياها ومواردها في المجالات التي تشتد الحاجة إليها في الدول الأفريقية.
وأكد أن الصين، حينما تقدم تمويلا لدول أفريقية، تحترم دائما رغبات هذه الدول وتستند إلى الواقع وتسلط الضوء على الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لأي مشروع، كما قدمت الصين إسهامات مهمة في التنمية المستدامة المستقلة للدول الأفريقية.
ونوّه قنغ إلى أن الشعب الأفريقي لديه القول الفصل فيما يتعلق بمشروعات التعاون الصيني-الأفريقي، وفي الواقع، دحض قادة الدول الأفريقية وشعوبها فكرة أن الصين تخلق فخ ديون في أفريقيا.
واختتم قنغ بقوله "نحث كبار المسؤولين الأمريكيين على الاستماع إلى أصوات الشعوب الإفريقية على الأراضي الأفريقية وتقديم المزيد من الإسهامات للقارة السمراء."