الجزائر 18 مارس 2019 /قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الإثنين) إن بلاده ستشهد عما قريب تسليم زمام القيادة إلى جيل جديد.
وأوضح في رسالة وجهها إلى الجزائريين بمناسبة يوم النصر الموافق 19 مارس نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية، أن الجزائر "مقبلة على تغيير نظام حكمها وتجديد منهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي...تلكم هي الغاية التي عاهدتكم أن أكرس لها آخر ما أختم به مساري الرئاسي إلى جانبكم وفي خدمتكم لكي تشهد الجزائر عما قريب نقلة سلسة في تنظيمها وتسليم زمام قيادتها إلى جيل جديد".
وأكد أن هذا التغيير ستمهد له "الندوة الوطنية الجامعة التي ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري".
وقال "إن مهمة هذه الندوة مهمة حساسة لأنها هي التي ستتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا وخاصة أجيالنا الشابة".
واعتبر أن هذه "القفزة" ستتجسد مـن خلال "تعديل دستوري شامل وعميق سيبت فيه الشعب عن طريق الاستفتاء".
وأكد أن هذا التعديل سيكون "منطلقا لمسار انتخابي جديد مبتداه الانتخاب الرئاسي الذي سيأتي البلاد برئيسها الجديد".
وشدد الرئيس الجزائري على أن مستقبل الجزائر "في حاجة حقا إلى إجماع وطني حول الأهداف والحلول".
كما شدد على أن "أمن البلاد واستقرارها في حاجة كذلك إلى شعب يرقى إلى مستوى تطلعاته الإقتصادية والاجتماعية والثقافية ويحرص على استجماع ما يسند به ويعزز ما يبذله جيشنا حاليا في سبيل حماية الجزائر من المخاطر الخارجية لكي يتمتع هو بالعيش في كنف الاستقرار والسكينة".
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير مسيرات تطالب بالتغيير والإصلاح في البلاد.
ودفعت الاحتجاجات الرئيس بوتفليقة، إلى اتخاذ حزمة قرارات شملت عدم ترشحه لولاية خامسة، وتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل القادم وتعيين رئيس وزراء جديد مهمته تنفيذ خارطة طريق تفضي إلى تغيير النظام السياسي بشكل جذري فيما سماه بالجمهورية الجديدة.