بوينس آيرس 17 مارس 2019 /تعزز مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، "نوعا جديدا من التعددية" وتمثل "فرصة عظيمة" لدول أمريكا اللاتينية، هكذا رأت خبيرة أرجنتينية في الشؤون الخارجية.
وتمهيدا لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثاني، الذي سيعقد في بكين في إبريل القادم، أدلت كارولا رامون بيرجانو، وهي عضو في مجلس العلاقات الدولية الأرجنتيني، بهذه التصريحات في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
وقالت رامون بيرجانو "أعتقد أن للمبادرة إمكانات كبيرة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. وهي مفهوم مثير للاهتمام للغاية وإطار لنوع جديد من التعددية التي تدفعها الصين".
وشارك الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، في المنتدى الأول الذي عقد في عام 2017 في بكين، حيث قال إن مبادرة الحزام والطريق "هي فرصة لا نريد تفويتها".
وتهدف المبادرة، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ لأول مرة في عام 2013، إلى دفع النمو العالمي من خلال تعزيز البنية التحتية والربط والآليات المالية والسياسات العامة اللازمة لتحفيز التجارة، وخاصة بين المناطق الناشئة والنامية في العالم.
وأشار ماكري إلى أن الأرجنتين، باعتبارها منتجا رائدا للسلع الزراعية، فإنه بوسعها المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
وبالنسبة لدول مثل الأرجنتين، التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لتعزيز التجارة، فإن مبادرة الحزام والمبادرة تعتبر مقترحا جذابا وذي صلة. لكن يجب على الأرجنتين أن تخطط جيدا لتحقيق الاستفادة القصوى من المبادرة، وفقا لما ذكرته رامون بيرجانو.
وقالت إنه "على الرغم من حاجة الأرجنتين الكبيرة إلى البنية التحتية، فإنه لا بد لها أن تضمن أنها من النوع الصحيح. ويعني هذا إنها ستؤدي إلى ربط أكبر ليس فقط مع الأسواق الخارجية، وإنما أيضا لربط أكبر بين الموانئ المحلية".
باختصار، فإن مشاركة الأرجنتين في مبادرة الحزام والطريق يجب أن تساهم في التنمية الوطنية.
وأفادت الخبيرة أن "الأرجنتين، شأنها شأن العديد من الدول النامية، تستطيع الاستفادة كثيرا من هذه المبادرة وتحقيق قدر أكبر من الترابط وتحسين البنى التحتية على المستوى الوطني وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي"، مشددة على أنها ستساعد البلاد في "تحقيق تنمية شاملة ومستدامة" على المدى الطويل.
وأوضحت رامون بيرجانو أن التقدم الاقتصادي والاجتماعي الواضح للصين على مدى العقود الأربعة الماضية يمكن أن يكون بمثابة نموذج واعتباره "تجربة أساسية" لدول نامية أخرى.
ولفتت إلى أن "المنتدى يعد فرصة عظيمة لمناقشة المواضيع التي تمثل أكبر الشواغل في الخارج بشأن المبادرة، من حيث إزالة الشكوك والمناقشة والتوصل إلى توافق في الآراء والخطة. فالتعاون هو أساس هذه المبادرة".