بلنسية، إسبانيا 12 فبراير 2019 /إن مشروع طرق الحرير الذي استهلته اليونسكو يمكن أن يساعد مختلف الدول والشعوب على تحقيق التقدم، هكذا قال رئيس المشروع خوسيه ماريا تشيكيلو.
وقال تشيكيلو خلال مقابلة أجرتها معها ((شينخوا)) مؤخرا في مدينة فالنسيا شرقي إسبانيا إن مشروع اليونسكو الذي بدأ في عام 1988 يهدف "إلى توحيد مجتمعات الشرق والغرب بالمعرفة والاحترام المتبادلين، والإنطلاق من هناك إلى تطوير مثل هذه التبادلات لتحقيق التنوع وثقافة السلام وتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي، تماما مثلما فعل طريق الحرير الأسطوري قبل ألفي عام مضت".
وكان تشيكيلو قد أعيد انتخابه في أكتوبر 2018 رئيسا للمشروع للفترة ما بين عامي 2018 و2020. وتشارك إجمالي 38 دولة في هذا المشروع.
وذكر تشيكيلو أن المشروع يعطى "قيمة للتراث التاريخي، والتبادلات الثقافية، والأفكار التي وحدت الشرق والغرب بفضل هذا الطريق".
وأضاف "نحن نتحدث عن التسامح بين مختلف الأديان والثقافات بفضل الحوار والتنوع والتنمية".
وقال تشيكيلو إنه يريد أن يرى ترابطا بين الثقافات للمساعدة في تحقيق نفس المنافع التي حققها طريق الحرير القديم، معربا عن ثقته بأن المشروع سيعمل تماما جنبا إلى جنب مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في عام 2013.
وأشار إلى أن "مشروع طريق الحرير ومبادرة الحزام والطريق يسيران متوازيين لبعضهما البعض، رغم أن الحزام والطريق يركز بصورة أكبر على البنية التحتية. ولكن أي نشاط إنساني يحتاج إلى ضمان ثقافي ونحن نحاول تنشيط هذا المجال الثقافي، لأن مساهمة الصين في الحضارة تعد دوما مساهمة مهمة للغاية".
وقال إن مشروع اليونسكو يهدف أيضا إلى تسليط الضوء على "تاريخ طريق الحرير الذي يعود إلى ألفي عام مضت" من خلال التبادلات الأكاديمية وغيرها من الأنشطة الملموسة مثل المهرجانات الثقافية أو مهرجانات الأطعمة المدرجة في خطته.
وضرب مثالا بفالنسيا، قائلا إن هذا الميناء الأسباني الواقع غربي البحر الأبيض المتوسط يعد من بين أكبر موانئ أوروبا على طريق الحرير القديم بالنسبة للسلع الصينية.
تضم فالنسيا متحفا للحرير وكلية لفنون الحرير العليا، بالإضافة إلى "سوق للحرير" لتحديد أسعار الحرير في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط.
وذكر تشيكيلو لـ((شينخوا)) "لقد شهدنا اختيار فالنسيا لتصبح مدينة الحرير للفترة ما بين 2016 و2020 في مشروع اليونسكو وسنطالب أيضا بأن تكون مكان انعقاد منتدى عمد طريق الحرير لعام 2021".
وأضاف قائلا إن "الإرث التاريخي يوحدنا".