روسيا تدافع عن الحوار في فنزويلا وتعارض مشروع قرار أمريكي

موسكو 12 فبراير 2019 /قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم (الثلاثاء) إن روسيا أعدت مشروع قرار لمجلس الأمن تدعم فيه الحوار في فنزويلا، وتعارض مقترحا أمريكيا يمهد الطريق لحدوث غزو.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي إن "بعض المسؤولين الأمريكيين وقادة المعارضة الفنزويلية يدعون أن حلنا يهدف إلى تعطيل ما يسمى بالأعمال الإنسانية المخططة من الولايات المتحدة وحلفائها."

وأضاف أن الوصف الخاطئ لمشروع القرار الروسي يعتبر محاولة لصرف الانتباه عن النسخة الأمريكية "التي في جوهرها تهدف إلى استخدام تسليم المساعدة الإنسانية وسيلة لزعزعة استقرار الوضع في فنزويلا وخلق ذريعة للتدخل العسكري المباشر."

وقال لافروف إن مجلس الأمن الدولي لن يقبل مثل هذا الحل.

وأضاف أن روسيا تدعم مبادرة المكسيك والأوروجواي بشأن خلق ظروف مناسبة لحوار وطني بمشاركة جميع القوى السياسية في فنزويلا.

وذكر لافروف أنه على الرغم من إعراب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فورا عن استعداده في الحوار، فإن المعارضة رفضت هذه الرغبة وفقا لتعليمات ممثلي الولايات المتحدة، الذين "فقدوا الإحساس بالعار."

وقال لافروف إن روسيا والصين وبعض الدول الأخرى أعربت عن استعدادها في المشاركة في مجموعة الاتصال التي أنشأها الاتحاد الأوروبي لدعم المناقشات، ولكن حتى الآن لم يكن هناك أي رد فعل إيجابي من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن مجموعة الاتصال تتألف من بعض دول أمريكا اللاتينية، وافقت على وثيقة "تهدف في العموم إلى دعم أحادي الجانب للمعارضة."

وذكر لافروف أنه خطط لعقد اجتماع مع فيدريكا موغيريني مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة لمناقشة موقف الاتحاد الأوروبي من الوضع في فنزويلا.

وقال الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى إنه يعتزم إجراء مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.