الأمم المتحدة 11 فبراير 2019 /افتتح معرض حول مساهمات الصين في مجال حفظ السلام مساء يوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة.
وتحت شعار "جيش التحرير الشعبي الصيني: قوة من أجل السلام العالمي"، يتضمن المعرض أربعة أقسام من الصور، تشمل مشاركة الجيش الصيني في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتأمين الممرات البحرية، والإغاثة من الكوارث والمساعدة الإنسانية، وكذلك التبادلات والتعاون.
في حفل افتتاح العرض، قال ما تشاو شيوي، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، إن الصين أصبحت أكبر مساهم في قوات حفظ السلام بين الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
وأشار ما إلى أن الصين أرسلت قوات حفظ سلام لأول مرة لتنفيذ عمليات تابعة للأمم المتحدة في عام 1990، مضيفا أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، أرسلت الصين أكثر من 39 ألف جندي من قوات حفظ السلام إلى بعثات الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم.
وأشاد وكيل الأمين العام لإدارة الدعم العملياتي، أتول كهاري، بدور الصين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قائلا إن الصين هي عاشر أكبر مساهم في الأفراد النظاميين وثاني أكبر مساهم مالي في ميزانية حفظ السلام.
وفي ديسمبر الماضي، تم رفع حصة الصين من ميزانية حفظ السلام بالأمم المتحدة من 10.24 في المائة إلى 15.22 في المائة، مما يجعلها ثاني أكبر مساهم بعد الولايات المتحدة.
وقال كهاري إنه "يستمر الاعتراف بالصين باعتبارها شريكا أساسيا في جميع جوانب عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة"، مضيفا أن البلاد "تنشر حاليا ما مجموعه 2508 من الأفراد النظاميين، من بينهم 70 امرأة، في ثمانية من بعثات حفظ السلام الحالية التابعة للأمم المتحدة".
وصرح المستشار العسكري للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، كارلوس أومبيرتو لويتي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن مساهمة الصين في عمليات حفظ السلام الأممية تستحق "تسليط الضوء" عليها مع تواجد "نوعية جيدة" من حفظة السلام و"دعم متميز في مجال التدريب".
وقال ماو ناي قوه، رئيس وفد جيش التحرير الشعبي الصيني للاتصالات الدولية، إن "الصين تؤيد بشدة مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ودورها المركزي في الشؤون الدولية".
وفيما يتعلق بحماية الممرات البحرية، أظهرت بيانات من المعرض أنه منذ ديسمبر 2008، تقوم البحرية الصينية بانتظام بنشر 3 إلى 4 سفن في خليج عدن للقيام بمهام حراسة.
ووفقا لما ورد في المعرض، فإنه "حتى ديسمبر 2018، تم إرسال 31 دفعة تضم 100 سفينة لتوفير الحماية الآمنة لأكثر من 6600 سفينة صينية وأجنبية، وإنقاذ ومرافقة وإغاثة أكثر من 70 سفينة تعرضت لمحنة".
بالإضافة إلى ذلك، في السنوات الأخيرة، قدم الجيش الصيني المساعدة في العديد من الكوارث العالمية مثل زلزال هايتي في عام 2010، وإعصار هايان في الفلبين في عام 2013، ووباء الإيبولا في غرب أفريقيا.
ويشترك في استضافة المعرض، الذي يستمر 12 يوما، كل من إدارة العمل السياسي باللجنة العسكرية المركزية الصينية والبعثة الدائمة الصينية لدى الأمم المتحدة.