تقرير إخباري: ترامب يتطلع إلى الإعلان عن استعادة كل الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش قريبا

واشنطن 6 فبراير 2019 /ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية سيستعيد قريبا السيطرة علي جميع الأراضي التي سيطر عليها التنظيم سابقا، مدافعا عن قراره السابق بسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وقال ترامب أمام اجتماع وزاري للتحالف الدولي لدحر تنظيم الدولة عقد في وزارة الخارجية" من المتوقع الإعلان رسميا في وقت ما، ربما في الأسبوع المقبل، أننا احتوينا الخلافة بنسبة 100 بالمئة ، لكني أريد انتظار الإعلان الرسمي. لا أريد أن أقول ذلك قبل الأوان".

كما كرر ترامب ما ذكره في خطاب حالة الاتحاد يوم الثلاثاء بأن"جيش الولايات المتحدة وشركاؤنا في الائتلاف وقوات سوريا الديمقراطية حرروا فعليا كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق".

وأضاف أن الدول الأعضاء لا تزال بحاجة إلى التعاون لمكافحة التنظيم لما قد يشكله "فلوله" من خطر.

وأكد مجددا أن القوات الأمريكية في سوريا ستعود إلى الوطن" ونتطلع إلى استقبال محاربينا الشجعان العائدين من سوريا بحرارة ".

ويشارك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في عملية لطرد مقاتلي داعش من معقلهم الأخير في منطقه شرق الفرات شرقي سوريا.

وفي ديسمبر، أعلن ترامب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، مستدلا بتقدم عسكري في سوريا. غير أن قراره دفع وزير الدفاع الأمريكي آنذاك جيمس ماتيس إلى الاستقالة.

كما أثار القرار الدهشة في الجيش الأمريكي. وقال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، يوم الثلاثاء إنه "من المهم أن نفهم ذلك...الحرب ضد تنظيم الدولة والمتطرفين العنيفين لم تنتهي" ومقاتلو التنظيم لديهم القدرة علي العودة.

وفي كلمته في الاجتماع، حاول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طمأنه أعضاء التحالف بقوله إن"إعلان ترامب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا لا يعني نهاية معركة أمريكا".

وقال إن" سحب القوات هو بالأساس تغيير تكتيكي"، مضيفا أن القرار" يمثل ببساطة مرحلة جديدة في معركة قديمة وأن أولويات سياستنا في سوريا لم تتغير".

وفي الوقت الذي حث فيه كبير الدبلوماسيين الأمريكيين علي إزالة "جميع القوات التي تقودها إيران من سوريا"، قال أيضا إن واشنطن ستتقدم "قريبا جدا" بطلبات إلى أعضاء التحالف بشأن الحملة العسكرية في سوريا، متطلعا إلى تجاوب الأعضاء مع تلك المطالب.

كما حاول البيت الأبيض تبديد المخاوف بشأن عواقب قرار الانسحاب المفاجئ لترامب.

وفي وقت سابق من الأربعاء، صرح مسؤول كبير بالإدارة لوسائل الإعلام عبر الفيديو بأن ترامب "لا يعتقد أن الولايات المتحدة بمقدورها حل هذه المشكلة (قتال تنظيم الدولة) من الخارج".

وأوضح المسؤول "إنه يعتقد أنه شيء يمكننا المساعدة به، شيء يمكننا أن نشجعه، ولكن يجب أن يأتي من داخل المجتمع الإسلامي". وأضاف "لا أعتقد أنه من الدقيق القول إن خروج الـ2000 جندي من شمال شرق سوريا يعني أننا على وشك إنهاء الأمور في الشرق الأوسط".

غير أن البيت الأبيض أظهر اهتماما قليلا بمساعدة سوريا علي التعافي من سنوات الصراع.

وعندما سئل عن التزام الولايات المتحدة بإعادة الإعمار في الدولة التي مزقتها الحرب بعد هزيمة تنظيم الدولة، قال المسؤول "لن نفعل أي شيء فيما يتعلق بعمليات إعادة الإعمار التي من شأنها أن تعزز النظام في غياب تنازلات سياسية كبيرة إلى حد ما من جانب الأسد".