الخارجية الفلسطينية تندد بـ"حملات تحريض" مستوطنين إسرائيليين على قتل الفلسطينيين

رام الله 10 فبراير 2019 / نددت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد)، بـ "حملات تحريض" مستوطنين إسرائيليين على قتل الفلسطينيين، داعية مجلس الأمن الدولي إلى التدخل.

وحذر بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، من "نتائج وتداعيات حملات التحريض على الكراهية والعنصرية والقتل ضد الفلسطينيين، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن ذلك.

وقال البيان، إن "اليمين الحاكم في إسرائيل يصعد، بالتزامن مع السباق الانتخابي، من حملته التحريضية العنصرية على الشعب الفلسطيني وقيادته توفر المناخات لجمهوره من المتطرفين والمستوطنين وإطلاق يدهم لتعميق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين والسيطرة على أرضيهم والمساس بمقدساتهم وممتلكاتهم".

وأضاف أن "الممارسات تؤدي إلى تحقيق مصالح اليمين وفي مقدمتها إغلاق الباب أمام أية فكرة أو فرصة أو جهد يبذل لإعادة إحياء الأمل في السلام والمفاوضات مع الجانب الفلسطيني".

ودعا البيان مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وقيادته من مخاطر، مطالبا إياه بسرعة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

بدورها، اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن "التحريض نتيجة طبيعية لسياسة الكراهية والتحريض والقتل وتنفيذ سياسة الأبرتهايد العنصري التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".

وقالت الحركة في بيان إن "الحكومة الإسرائيلية هي التي تمول الإرهاب من خلال إصرارها على الاحتلال وبناء جدار الفصل العنصري ومنع حرية الحركة والإعدامات الميدانية وهدم البيوت وعزل القرى والمدن".

يأتي ذلك تعقيبا على تظاهر عشرات من المستوطنين الإسرائيليين في عدة مدن في الضفة الغربية الليلة الماضية تنديدا بمقتل مستوطنة مساء الخميس الماضي على يد فلسطيني يدعى عرفات إرفاعية (29 عاما) في مدينة القدس.

وهاجم المستوطنون بحسب مصادر فلسطينية، مركبات فلسطينية بالحجارة، فيما أطلقوا دعوات عبر مكبرات الصوت إلى قتل الرئيس محمود عباس والفلسطينيين.

من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن قوات الأمن قامت الليلة الماضية بمسح منزل إرفاعية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية تمهيدا لاحتمال هدمه.

وأضافت الإذاعة، أن جهاز الأمن العام (شاباك) يواصل التحقيق مع إرفاعية الذي جرى اعتقاله مساء الجمعة من وسط مدينة رام الله، ويركز التحقيق على الدافع القومي بيد أن المحققين لا يستبعدون أن تكون عملية القتل على خلفية أخرى.

من جهة أخرى، أعلن الأسير نادي الفلسطيني (منظمة غير حكومية) في بيان، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 9 فلسطينيين خلال حملة دهم في الضفة الغربية.

بدوره قال الجيش في بيان، إن قوات الأمن اعتقلت "مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بنشاطات إرهابية وإرهابية شعبية وأعمال شغب عنيفة ضد المدنيين وقوات الأمن".

ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.

في هذه الأثناء أطلق تجمع شباب ضد الاستيطان "لجان الحماية والتوثيق" لحماية طلبة المدارس والعائلات الفلسطينية في مدينة الخليل بعد أيام من إنهاء إسرائيل عمل التواجد الدولي في المدينة.

وقال صلاح الخواجا الناشط في المقاومة الشعبية في تصريح إذاعي، إن المبادرة الشبابية هي لإيصال رسالة للمجتمع الدولي مفادها ان "لم تستطع القيام بمهامك تجاه الشعب الفلسطيني نحن من سيحمي أنفسنا".

وأضاف الخواجا، أن الشبان ارتدوا لباس لجان التواجد الدولي وقاموا وانتشروا في الطرقات، مؤكدا أن المبادرات الشبابية والشعبية هي الطريق والخيار لحماية الفلسطينيين والبقاء على أراضيهم.