دراسة حول ريش الديناصورات الأحفورية تكشف أصل الطيران

نانجينغ 30 يناير 2019 /في حين يعتقد عموما أن الديناصورات هي أسلاف الطيور الحديثة ، فإنه من غير المعروف إلى حد كبير متى وكيف حدث التطور. ومع ذلك، فإن دراسة حديثة أجراها فريق دولي من الباحثين ألقت ضوءًا جديدًا على هذا الغموض.

هذا وأجرى الباحثون تحليلاً جزيئياً للريش من الديناصورات الجوراسية ذوات الريش والطيور الأحفورية والطيور الحديثة، ووجدوا أن البروتينات الرئيسية التي تشكل الريش أصبحت أرق تدريجيا وأكثر مرونة مع تطور الديناصورات غير الطائرة إلى طيور تحلق.

بدأت مجموعة من العلماء الصينيين والأمريكيين إجراء هذه الدراسة منذ عام 2016، وتم نشر نتيجة الدراسة في مجلة بناس (( إنجازات الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم)) يوم الثلاثاء الماضي.

واستخدم الفريق المجهر الإلكتروني والتحليل الكيميائي لفحص ومقارنة التركيب الجزيئي لريش الطيران لدى " أنكيورنيس " (معناه قريب من الطائر)، وهو ديناصور ذو ريش يرجع تاريخه إلى حوالي 160 مليون سنة، وتطور إلى دجاجة في يومنا الحالي.

على الرغم من أنه تم العثور على كراتين-β أيضا في ريش أنكيورنيس، إلا أن الريش يسيطر عليه بروتين سميك وأكثر صلابة هو كراتين-α ، مما يجعله غير مناسب للطيران.

وقال الباحث الذي قاد الدراسة، بان يان هونغ، وهو باحث من معهد نانجينغ للجيولوجيا وعلم الحفريات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، "هذا يوحي بأن أوائل الديناصورات ذوات الريش لم تستخدم ريشها في الطيران، ولكن فقط للدفء والدفاع عن النفس".

هذا وتم اكتشاف أن البنية الجزيئية للريش التي عثر عليها في أحفورة للطيور يعود تاريخها إلى 20 مليون سنة، هي ذاتها في الطيور الحديثة.

وقال بان: "توضح الدراسة أن البنية الجزيئية للريش تطورت خطوة بخطوة"، مضيفا "كان الانتقال من الديناصورات إلى الطيور عملية معقدة، وكان تغيير البروتين الهيكلي للريش خطوة حاسمة ".