دراسة: الإشارات تساعد الطلاب على تعلم كلمات جديدة باللغة الصينية

شيكاغو 29 يناير 2019 /أظهرت دراسة بحثية نشرتها جامعة إلينوي يوم الثلاثاء، أن فهم الطلاب للكلمات من اللغات الأجنبية يتحسن إذا استخدم المعلمون الإشارة مع الكلمة، حتى لو كانت الإشارة ارتجالية أو أنها لا تتفق مع المعنى الحقيقي للكلمة.

وشارك بالبحث 30 طالبا كلهم يتحدثون الإنجليزية باعتبارها اللغة الأم أو اللغة الأولى. بينما كان نحو ثلث المشاركين ثنائيي اللغة (يتحدثون لغتين)، ولا أحد بينهم لديه تجربة بلغة الماندرين (الفصحى أو الرسمية بالصين) أو أية لهجة صينية أخرى.

وخلال الدراسة، تمت متابعة الطلاب مع قيام المعلم بتقديم 18 كلمة جديدة من الفصحى الصينية، حيث قدم الكلمات للطلاب في ست مجموعات كل واحدة تضم 6 كلمات، حيث 6 كلمات مصحوبة بإشارات ارتجالية، و6 أخرى رمزية، و6 أخرى بلا إشارة.

وقام الطلاب والمعلمون بتكرار كل من الكلمات الصينية وترجمتها بالإنجليزية، مرتين. كان الطلاب يتابعون فقط ولا يمثلون أيا من الإشارات اليدوية التي قام بها المعلمون مع الكلمات.

وبعد جلستين تعليميتين، خضع الطلاب لاختبار متعدد الخيارات، وهناك قائمة تضم أربع كلمات يختار منها الطلاب الكلمة الإنجليزية المناسبة للكلمة المطروحة من قبل المعلم ومعها إشارة ارتجالية، أي لا على التعيين. ووجد الباحثون أنه عندما يتم طرح المفردات الصينية الجديدة مصحوبة بإشارات سواء رمزية أو ارتجالية، تكون قابلية الفهم والاستذكار لدى الطلاب أفضل بمعدل 8-10% عن الحالة التي تطرح فيها الكلمات أو المفردات الجديدة، بلا إشارة.

قال البروفيسور كايل كريستيانسون، المختص بعلم النفس التعليمي بجامعة إلينوي، وأحد القائمين على البحث الدراسي "إن 10% من التطوير ليست كبيرة جدا، ولكنها يمكن أن تساعد الطلاب على تحقيق نتائج إيجابية بالمستوى الأول"، مضيفا "وقد وجدنا أيضا أن الإشارات لا داعي لأن تكون واضحة العلاقة تماما لتحقيق المعنى. فبإمكان المعلم أن يستخدم أية حركة يدوية مميزة، لا يربطها الطلاب مع كلمة أخرى".

وتعتبر نتائج الدراسة هذه مفيدة لأسباب تعليمية، وفقا للبروفيسور كريستيانسون، لأن هناك العديد من الكلمات لا يمكن أن تمثل بسهولة بالإشارات. ولكن هذه الدراسة تقترح أن يقوم معلمو اللغات الأجنبية بمصاحبة الكلمات الجديدة بأي نوع من الإشارة المميزة لتسهيل عملية الفهم والتعلم.