أكد مساعد رئيس الجمهورية السوداني ومبعوثه الى الصين فيصل حسن إبراهيم على متانة العلاقات السودانية ـ الصينية، منوها بموقف الصين مما يجري في السودان باعتباره شأناً سودانياً داخلياً.
وقال فيصل حسن ابراهيم في تصريح للنسخة العربية لصحيفة الشعب اليومية أونلاين على هامش اللقاء الذي اجراه مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ببكين يوم 28 يناير الجاري، أن زيارته الى الصين كانت في إطار تسليم رسالة من رئيس الجمهورية السودانية عمر حسن البشير إلى الرئيس شي جين بينغ، للاطلاع على صورة مُجريات أهم الأحداث في السودان.
كما استعرض فيصل حسن ابراهيم أهم التطورات التي شهدتها العلاقات السودانية ـ الصينية خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث ارتفعت العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة، وشارك الرئيس السوداني في القمة الصينية ـ الافريقية التي عقدت ببكين. وأضاف أن البلدان قد وضعا آليات تسهر على مناقشة المشاريع التي تم الاتفاق عليها في مجالات الصناعة والزراعة والتعدين والنفط.
وأكد فيصل حسن ابراهيم على أهمية التعاون السوداني الصيني في المجال الزراعي الذي يعتبر ملف استراتيجي للسودان في مجال الامن الغذائي، مشيرا الى أن الصين أنشأت مركزا لنقل التقنية في السودان لمساعدة المزارعين، إلى جانب وجود مشاريع تعاون في زراعة القطن وفول الصويا. مضيفا، أن الصناعة أيضا من اهم المجالات التي يمكن التعاون فيها بين البلدين، خاصة وأن السودان تعد عضوا في منظمة الكوميسا، ويمكنها ان تصدر إلى العديد من الأسواق الافريقية دون رسوم جمركية.
كما عبر فيصل حسن ابراهيم عن دعوة بلاده الصين لزيادة استثماراتها في النفط، بالإضافة الى موارد أخرى تزخر بها السودان قائلا:" هناك فرصا كبيرة لتطوير الاستثمارات الصينية في مجال الذهب، خاصة وأن السودان تعد ثاني أكبر منتج للذهب في افريقيا. كما تمتلك موارد طبيعية واسعة تحتاج الى التطوير."
وحول التعاون الصيني ـ السوداني في إطار مبادرة " الحزام والطريق"، أكد فيصل حسن ابراهيم بأن السودان يرغب في لعب دورا مهما في مبادرة الحزام والطريق، مستفيدا من المميزات التي يتمتع بها.
وأخلص فيصل حسن إبراهيم قائلا:" تتزامن الذكرى الستين للعلاقات السودانية ـ الصينية هذا العام مع احتفال الصين بعيد الربيع، وهو ما اعتبره فألا جيدا لإطراد تقدم العلاقات بين البلدين."