وكالات المساعدات الإسلامية تلتقي في اسطنبول لتأسيس شبكة موحدة

اسطنبول 28 يناير 2019 / تجمعت الوكالات الإنسانية من العالم الإسلامي في اسطنبول اليوم (الاثنين) بهدف استكمال جهودهم لتأسيس شبكة موحدة جديدة للتعامل مع الأزمات الإنسانية في المنطقة بطريقة أكثر فاعلية.

وخلال القمة الـ13 لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في اسطنبول 2016، قررت الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التابعة للدول الأعضاء بذل جهود مشتركة من أجل الاستجابة بشكل أفضل للطوارئ.

ووصف كريم كينيك رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي، القوة الجديدة، الشبكة الحمراء لمنظمة التعاون الإسلامي، بأنها مبادرة إقليمية قوية في المجال الإنساني.

وقال كينيك إن هناك حوالي 135 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية حول العالم، 71 في المائة منهم يعيشون في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

وأضاف أن "حوالي 61 في المائة من اللاجئين الذين نزحوا بسبب النزاعات المسلحة يعيشون في منطقة منظمة التعاون الإسلامي."

واعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الخطاب الذي ألقاه في المؤتمر بأن العالم الإسلامي لم يعد قادرا على التعامل مع الأزمات بطريقة فعالة وناجحة.

وقال الرئيس إن "صراخ الأشخاص المضطهدين يظل يرتفع من أركان مختلفة من العالم الإسلامي،" مشيرا إلى الجهود التي تبذلها تركيا من أجل استضافة ملايين اللاجئين، وأغلبهم سوريون.

وأكد الزعيم التركي على أن بلاده تعمل جاهدة ليس فقط لتدمير الإرهاب في سوريا ولكن أيضا من أجل القضاء على العواقب الإنسانية للنزاع، قائلا "حتى يستطيع حوالي 4 ملايين من اللاجئين السوريين في تركيا العودة إلى بلادهم."

وقال جيليس كاربونير نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الشبكة الحمراء التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي سوف تضمن الإمكانيات التي يمكن استخدامها بشكل خاص من أجل منفعة ملايين الأطفال الذين تأثروا بالنزاعات المسلحة والكوارث في المنطقة.

وأضاف "قد يتم تعزيز الجهود الإنسانية للجمعيات الوطنية في المنظمة في نهاية الأمر، مما يؤدي إلى تحسين الرد على أرض الواقع."

ومن المتوقع أن يتم إعلان تأسيس الشبكة الحمراء للمنظمة يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي.

وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم 57 دولة عضوا من أربع قارات.