دمشق 21 يناير 2019 /أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم (الإثنين)، أن بلاده ستواصل تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وجاء تأكيد المقداد خلال استقباله مايكل ايبي مانيا المدير الجديد لوكالة (أونروا)، بحسب وكالة الأنباء السورية ((سانا)).
ورحب المقداد بالمدير الجديد، مؤكدا أن "سوريا وانطلاقا من تقديرها لوكالة الأونروا وهدفها النبيل في خدمة اللاجئين الفلسطينيين ستستمر في تقديم الدعم اللازم للأونروا بما يضمن استمرار الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا، ويعزز التعاون القائم بين الجانبين على أساس من الثقة بأهمية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".
وأعرب المقداد عن "وقوف سوريا إلى جانب وكالة الأونروا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها والممارسات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سبيل إفشال الأونروا".
وأدان المقداد، بشدة، القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارس الأونروا في القدس، واعتبره "قرارا غير مشروع وتحديا من قبل إسرائيل للأمم المتحدة وللرأي العام الدولي ولحقوق الإنسان".
من جهته، عبر مانيا عن "امتنانه" لما يقدمه الشعب السوري لإنجاح مهمة الأونروا وتقديره للتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية لمهمة سلفه والتي لمسها شخصيا من خلال عمله في السابق كنائب لمدير شؤون الأونروا للبرامج في سوريا.
وأكد عزمه على العمل مع الجهات السورية المعنية لأداء مهامه وتقديم الدعم اللازم للاجئين الفلسطينيين.
وقبل اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، كان يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين بحدود 600 الف لاجئ ، في حين تقدر الاحصائيات غير الرسمي عددهم باكثر من مليون و200 ألف لاجئ.
وفر عدد كبير من اللاجئين بسبب أعمال العنف التي أصابت المخيمات التي كانوا يسكنون فيها وخاصة مخيم اليرموك بجنوب دمشق والذي يعد أكبر مخيم للاجئين في سوريا.
وقبل عدة أشهر، فتحت الحكومة السورية بعض الطرق في مخيم اليرموك بعد أن تمكن الجيش السوري من طرد الجماعات المسلحة منه تمهيدا لعودة من يرغب من الفلسطينيين إلى منزله فيما تتابع الحكومة الفلسطينية وبعض الفصائل الفلسطينية مسألة إعادة البنى التحتية للمخيم .