بيروت 20 يناير 2019 / اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الأحد) أن القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية كانت "قمة المواطن العربي وتضع الجميع في خدمته مباشرة وليس فيها نقاط خلافية سياسية".
وأكد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية جبران باسيل، في ختام أعمال القمة، "أننا سنعمل على تنفيذ مقررات هذه القمة بالتعاون مع الدول التي شاركت وناقشت ووافقت على هذه القرارات الايجابية للغاية".
وردا على أسئلة الصحفيين، لفت أبو الغيط إلى أن القمة الاقتصادية كانت تعقد من قبل كل سنتين ولكن ارتأينا أن تعقد كل 4 سنوات لانه غير كاف عقدها كل سنتين من أجل تنفيذ المقررات الصادرة عن القمم الاقتصادية التي تعقد في البلاد العربية.
وأشار إلى أن "التوصل إلى عملة عربية موحدة يتطلب درجة متقدمة جدا عن الوضع العربي الحالي".
ولفت إلى أنه "ليس لدي علم إطلاقا بان ضغوطا قد مورست على دولة عربية لحضور او عدم حضور القمة كما لم يصلني أي إشارة وضغوط أمريكية بعدم حضور القادة للقمة".
وأضاف "من لديه شك عليه أن يقول من مورست عليه الضغوط"، مؤكدا أن "ليس الهدف من القمة خدمة دولة محددة وإنما التطوير العربي في المجالات كافة".
وأكد أنه "من المهم أن يكون هناك تمثيل عال في القمة لكن المهم للغاية هو النتائج الصادرة عنها".
وعن عدم حضور سوريا للقمة، قال إن "هناك قرارا صدر عن الاجتماعات الوزارية في جامعة الدول العربية العام 2012 " معربا عن عدم رضاه الشخصي عن هذا القرار.
وأضاف "من هذا الوقت وحتى موعد القمة العربية في تونس سنرى من سيطرح خلالها مبادرات بخصوص سوريا وإذا لقيت توافقا فبالتأكيد ستصدر عن القمة قرارات".
وأكد أن "بيان القمة الخاص حول النازحين السوريين صدر بتراضي وتوافق كامل من المشاركين في القمة الاقتصادية".
بدوره، أكد الوزير باسيل أن القمة تكللت بالنجاح، مشيرا إلى أن كل الدول والوفود ساهمت بنجاح القمة وان قراراتها صدرت بالتوافق والاجماع.
وخص باسيل بالشكر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرا إلى أن الأخير "كسر الحصار على قطر في بادرة لكسر الحصار عن القمة".
وأشاد بـ"اعلان بيروت"، معتبرا أن التحدي الكبير لكل الدول العربية يبقى أن نكون على مستواه بعد 4 سنوات في لقاء القمة المقبل في العام 2013.
وأشار إلى أن البيان الصادر في ما يتعلق بأزمة النازحين مهم جدا لناحية تأمين المصلحة اللبنانية ومصلحة كل دولة مضيفة للنازحين بتوافق كل الدول المشاركة.
وأكد باسيل أن البيان "إنتصار للبنان والدول المضيفة وهو لفتة تضامن من الدول العربية تجاه الدول المضيفة".
وقال إنه لمس تجاوبا خلال اللقاءات الثنائية مع نظرائه العرب لفكرة عودة سوريا إلى الحضن العربي، مؤكدا أن "لا تواصل مع سوريا بشأن عودتها إلى الجامعة العربية وأننا لا نعرف موقفها من هذا الموضوع بل نعبر عن رأي لبنان لأن عودة سوريا إلى الجامعة هو جزء من عودتها إلى الحضن العربي".
في موضوع مشاركة ليبيا، أعرب باسيل عن أسفه لعدم مشاركتها في القمة، مؤكدا أن "ما حدث أمر مؤسف وعبرنا عن عدم رضانا عن حدوثه"، في إشارة إلى أن مقاطعة ليبيا جاءت بعد التعرض لعلمها من محتجين على استمرار الغموض في قضية اختفاء الامام موسى الصدر في ليبيا.
لكنه قال إن ذلك "لا يلغي أنه على القيادة الليبية مسؤولية للقيام بكل واجباتها لجلاء حقيقة مصير الإمام موسى الصدر"، مشدداً على أن "الصدر هو إمام كل اللبنانيين وكل العرب وهو نموذج العيش المشترك".
وأشار إلى أن "اللبنانيين غير متخلين عن كشف مصير الامام الصدر مهما كلف الأمر"، مشجعا القيادة الليبية على "القيام بواجباتها"، ولافتا إلى أن "هناك إجماعا لبنانيا وعربيا على ضرورة جلاء هذه القضية لما لها من رمزية لبنانية وعربية".